فاطمة شاكر طالبة صيدلة تؤلف كتاب صحي إلكتروني يحظى باهتمام كبير

"كي لا ننسى صحتنا" عنوان كتاب فريد من نوعه كمضمون صحي علمي وكمؤلف في بداية طريقه لنهم العلوم الطبية

غفران الراضي 
بغداد ـ ، لكن البحث عن المعلومة والجرأة في الطرح المصحوب بثقة القدرة على الإفادة كان حاضراً لدى فاطمة شاكر الطالبة الجامعية في كلية الصيدلة.
حملت فاطمة شاكر طموح مختلف عن زملائها فهي لم تكتف بطلب النجاح والتخرج، بل سعت إلى التميز وإثبات الذات.
عن ثقتها في تقديم محتوى طبي، مبني على صحة ورصانة معلوماته تقول فاطمة شاكر "من خلال اطلاعي على الكثير من المعلومات الطبية وجدت حاجة الناس لمعرفة هذه المعلومات بشكل مختصر، حيث أن مضمون الكتاب هو إيصال المعلومات الطبية لكافة الفئات العمرية بطريقة سلسة وبسيطة من خلال استمراري في تطوير الذات واكتساب معلومات تزيد عما تعلمه في الجامعة، كنت قادرة على ترتيب المعلومات ومدلولاتها العلمية بما يناسب القارئ". 
وفيما يخص هدف المحتوى تجد فاطمة شاكر ضرورة في بث معلومات طبية علمية بطريقة مبسطة "الطب والصيدلة هما تفاعل مع كم هائل من تفاصيل الأمراض والعقاقير، ونختزلها باسم المرض وعلاجه مع تعميم الأعراض وهذا ما قمت به حرفياً".
وتضيف عن موضوع الكتاب وترتيبه ولغته "تناولت الأمراض وأعراضها وطرق العلاج، قد يكون فهرس أو مرجع نحتاجه داخل صيدلية المنزل، واعتمدت بصورة خاصة على الأمراض الشائعة وأنواعها وأعراض كل نوع حتى يحدد المريض وجهته من التحاليل واختصاص الطبيب الذي يراجعه عندما يطبق مايعانيه من أعراض مع أعراض المرض في الكتاب". 
 
فكرة تحولت لإصدار حظي بقبول وتشجيع
في زمن كورونا أصبح الوقت يلفت انتباهنا ويجعلنا نبحث عن بديل قضاءه بصورة مغايرة لما كنا نفعله في السابق، هذا ما قالته فاطمة شاكر وهي تتحدث عن بداية الفكرة وآلية تنفيذها وطريقة استثمار الوقت. 
وأضافت "عندما بدأت أفكر بجدية تحويل المعلومات والبحث المستمر إلى معلومات مرتبة في إصدار الكتروني، كانت فكرتي تشمل التعلم والتعليم من حيث اكتسابي لمعلومات من خلال هدف التأليف والبحث وأيضاً نشر هذه المعلومات لتصل إلى من يحتاجها للاستفادة".
تؤكد فاطمة شاكر على أهمية دعم الأهل والمحيطين لمشروعها وفكرتها "وجدت حماس كبير من والدتي وأصدقائي وهذا جعلني أنفذ الفكرة بأسرع وقت ممكن كون هذا الحماس الذي أحاطني أعطاني طاقة إيجابية ومسؤولية لأكون عند حسن ضن من أمن بفكرتي وطموحي". 
وتضيف "ما أدهشني هو كم التعليقات الجميلة والمشجعة من قبل جمهور مواقع التواصل بعد نشر الكتاب إلكترونياً، وصلتني رسائل كثيرة من أصدقاء وأشخاص لا أعرفهم، يشكروني على محتوى الكتاب ويؤكدون لي أهميته لأنه يضيف ثقافة طبية ومفيدة لكل أسرة". 
 
المرأة تبث قوتها بالعلم ولا شيء غيره
تؤكد فاطمة شاكر أن المرأة المتعلمة تمتلك قوة وقرار في المجتمعات الشرقية بعكس المرأة غير المتعلمة "لا شيء يقوي المرأة ويدعمها نفسياً ومجتمعياً في المجتمعات الشرقية غير العلم، وهنا لا أقصد اختصاص معين بل كمرتبة ثقافة ونضوج فكري وثقافة تجاوب مع مواقف الحياة، فالفنانة والمهندسة والطبيبة والمعلمة هي أساس التغيير في مجتمع يحاول أن يسيطر عليه الرجال بشكل كامل".
 
وفي الختام شددت فاطمة شاكر على ضرورة توجه النساء إلى العلم والتعليم، "يبدأ هذا بسعي المرأة لتعليم بناتها حتى وأن حرمت هي منه بسبب ظروف مجتمعية".