زلزال تركيا وسوريا... أكثر من 15 ألف ضحية والناجون في خطر

أثار زلزال تركيا وسوريا الذي راح ضحيته الآلاف، مخاوف كبيرة لدى البلاد التي تقع في دائرة حزام الزلازل.

مركز الأخبار ـ تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا الـ 15 ألف شخص في كلا البلدين، وسط تحذيرات رسمية من أن العدد سيرتفع.

بعد مرور ثلاثة أيام على الزلزال المدمر، لا تزال أعمال البحث والإنقاذ مستمرة في سباق مع الزمن، لانتشال ناجين محتملين محاصرين تحت أنقاض آلاف المباني التي انهارت بفعل الزلزال، في الوقت الذي تعرقل فيه سوء الأحوال الجوية عمليات الإنقاذ.

وفي تركيا أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ أن عدد وفيات الزلزال ارتفع إلى أكثر من 12391 قتيل، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا ارتفعت إلى 3508 قتلى، بينما أصيب أكثر من 67 ألف شخص على الأقل، جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر.

وأعلنت السلطات التركية، أمس الأربعاء 8 شباط/فبراير، إعادة فتح كافة الطرق الرئيسية بأنحاء البلاد، وأعلنت الإدارة العامة للطرق السريعة أنه لم تعد هناك أي طرق مغلقة أمام حركة المرور، مضيفة أن موظفيها يعملون على مدار الساعة بجميع أنحاء البلاد لضمان سيولة الطرق وسهولة نقل المواد الإغاثية.

وبدأت المساعدات الدولية منذ يومين بالوصول إلى تركيا حيث تم إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتضررة من الزلزال.

ولا تزال العديد من المدن في تركيا لا يوجد فيها حتى الآن وحدات إنقاذ أو معدات في بعض المناطق المنكوبة ويبذل المتطوعون قصارى جهدهم لكن الغضب يتصاعد بين السكان.

وبينما تستمر الجهود الرامية إلى انتشال العالقين تحت الأنقاض، يقضي آلاف الأشخاص في تركيا وسوريا ثالث ليلة لهم في العراء، وتسود مخاوف من أن العديد من الناجين من الزلزال قد يفقدون حياتهم بسبب الطقس البارد، ورغم العثور على أحياء تحت الأنقاض، بدأت الآمال تتراجع في احتمال وجود أعداد كبيرة لا تزال على قيد الحياة.

وفي الأثناء تستمر الهزات الارتدادية التالية للزلزال، حيث بلغ عددها أكثر 1052 هزة، وفي وسط تركيا وقعت عدة هزات أرضية ارتدادية، فجر اليوم الخميس 9 شباط/فبراير، وفق ما ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، فيما ضرب زلزال خفيف أمس الأربعاء 8 شباط/فبراير الأراضي الفلسطينية ومركزها جنوب شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية.