عائشة آجار باشاران: الدولة تركت الشعب بمفرده في هذه الكارثة

قالت عائشة باشاران بعد ذهابها من مدينة آمد إلى ديلوك إحدى المقاطعات التي تأثرت كثيراً بالزلزال "لا توجد دولة، الأهالي تُركوا بمفردهم بعد هذه الكارثة".

مدينة مامد أوغلو

ديلوك ـ تضررت ١٠ مدن بشكل كبير جراء الزلازل الذي ضرب تركيا وسوريا، بلغت قوته ٧.٧ درجة على مقياس ريختر، حيث فقد الآلاف من الأشخاص حياتهم وتضررت العديد من المباني.

ديلوك هي إحدى المدن التي ضربها الزلزال وتضررت كثيراً، وفقد مئات الأشخاص حياتهم هناك بعد الزلزال، وتظهر المشاهد أن جميع المباني هناك تضررت، والأهالي ينتظرون في الشوارع تقديم المساعدات، كما يقوم بعض الأهالي بعمليات البحث والإنقاذ، لكن لا توجد فرق كافية لإدارة الكوارث والطوارئ.

المتحدثة باسم مجلس المرأة التابع لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) عائشة آجار باشاران، كانت متواجدة كجميع نواب حزب الشعوب الديمقراطي مع الشعب منذ اليوم الأول للزلزال؛ حاولوا الوصول إلى ديلوك سيراً على الأقدام، ووصفت ما حدث على الطريق "قالت صديقة لي، اعتني بنفسك جيداً، إذا حدث لك أي شيء، فلا توجد دولة، جملة لخصت الكارثة برمتها، فالمشاهد على الطريق مروعة تشبه أفلام الرعب، طرق متصدعة، أناس ينتظرون على جانبي الطريق، وأبنية منهارة".

 

ينتظر الناس لساعات

وأوضحت عائشة آجار باشاران أن الناس يعانون من مشاكل في الوقود ولا يمكنهم تلبية احتياجاتهم الأساسية "عندما دخلنا المدينة، رأينا أن الأهالي بحاجة إلى الكثير من المساعدات، علينا إخراج أولئك الذين فقدوا حياتهم من تحت الإنقاض، ومن جهة أخرى هناك عائلات تنتظر لساعات وصول فرق البحث والإنقاذ والمعدات، فهناك العديد من الأشخاص ما زالوا أحياء تحت الأنقاض ويمكن سماع صوتهم".

وأضافت "لا يستطيع الناس حتى الحصول على رشفة ماء في ديلوك، والعثور على الطعام أمر مستحيل بالفعل، كما أن الخيام نصبت عند مداخل المدن "هناك أماكن يتم توزيع الطعام فيها، لكنها بعيدة عن الأماكن التي تضررت من الزلزال ويتواجد فيها الأهالي، فالمساعدات المقدمة غير كافية لتلبية احتياجات آلاف الأشخاص الذين بقوا بلا مأوى، لا يمكن حل هذه المشكلة بسيارة توفر الطعام ونصب بضعة خيام، لم تتواجد الدولة في الصورة المناسبة لهذه الكارثة".

وأوضحت أن الشعب دفع ثمن عدم كفاءة الدولة، مؤكدة على ضرورة تلبية احتياجات السكان من مياه وكهرباء وتدفئة "الناس يقاتلون ويقاومون حتى أنفاسهم الأخيرة تحت الأنقاض، ومن ناحية أخرى يعيش الناجون من الزلزال ظروف صعبة".

 

يحاول الأهالي الصمود

لفتت عائشة آجار باشاران الانتباه إلى المخاطر التي تنتظر ضحايا الزلزال في الفترة المقبلة، خاصة الأوبئة بسبب نقص المياه "لا يستطيع الناس تلبية احتياجاتهم حتى من ناحية قضاء حاجتهم، لسوء الحظ، حتى هذا الوضع الذي يمكن حله بسهولة لم يتم تأمينه في المدينة حتى الآن، كما إن الناجين من الزلزال تركوا وحدهم في مواجهة هذه الأوضاع الصعبة، يتواجد الناس إما في السيارات أو في الشوارع، يحاولون البقاء صامدين بإشعال النيران أمام الأنقاض، كان هناك ست جثث على الأرض ولم تكن هناك أي سيارة إسعاف لنقل تلك الجثث، في الواقع فإن قول النساء "لا توجد دولة" صحيح للغاية، لا وجود للدولة هناك، ولا يزال بإمكانهم الخروج والتحدث، إننا نشاهد هذا الأمر مصدومين حقاً وإذا كانت هذه الحكومة لديها القليل من الضمير، فعليها فعل شيء من أجل الأهالي، فهم يحاولون منع تضامن وتعاون الناس، يريد الناس من جميع أنحاء العالم، التضامن مع ضحايا الزلزال والمتضررين، لكن هذه المساعدات محظورة من قبلهم، ويقال إن إدارة الكوارث والطوارئ ستجمع المساعدات، لكن لا توجد إدارة ولم نرى أي مساعدة قدمت للشعب".