روبارين بكر

الشهباء ـ .

تواصل الدولة التركية سياسة العزلة على القائد عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي وتستخدمه كسلاح ضد ثورة شعوب المنطقة في شمال وشرق سوريا وعموم كردستان، ومن جانبٍ آخر ترتفع الأصوات المطالبة برفع العزلة عنه وتحريره جسدياً للوصول إلى السلام والأمان في العالم بفكره الحر والديمقراطي.

نظمت حركة الشبيبة الثورية السورية بإقليم عفرين في مقاطعة الشهباء، اليوم السبت 11 كانون الأول/ديسمبر بمناسبة اليوم العالمي لحرية القائد عبد الله أوجلان، تظاهرة للمطالبة بضرورة رفع وتيرة النضال لرفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وتحقيق حريته الجسدية.

وعلى هامش المظاهرة قالت روليانا خليل إحدى المشاركات أن العزلة والعقوبات التي تشددها الدولة التركية على القائد عبد الله أوجلان في إيمرالي ظلم بحق الإنسانية جمعاء.

ونوهت روليانا خليل إلى أن اعتقال القائد عبد الله أوجلان واستمرار فرض العزلة عليه امراٌ غير مقبول "على جميع الشعوب المؤمنة بالحرية والديمقراطية أن تنتفض بوجه هذه السياسية وتطالب بحرية القائد من سجن إيمرالي"، مشددةً على أنهم سيرفعون من وتيرة النشاطات والفعاليات المطالبة بحريته.

من جانبها أكدت أمينة حاج عبدو أن حزب العدالة والتنمية بفرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان وسط ظروف وشروط غير مقبولة في سجن إيمرالي ومنع المحاميين من زيارته وعدم الكشف عن وضعه الصحي جميعها أمور مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية، "الدولة التركية تستهدف القائد عبد الله أوجلان في إيمرالي بفرض العزلة عليه وتستهدف فكره بهجماتها بكافة السبل والوسائل على مناطق شمال وشرق سوريا، إننا نحيي نضال وكفاح القائد في منذ عشرات السنين حتى يومنا الراهن".

وعن اليوم العالمي لحرية القائد عبد الله أوجلان الذي يصادف الـ 10 من كانون الأول/ديسمبر من كل عام، قالت "في سياق فعاليات ونشاطات اليوم العالمي لحرية القائد عبد الله أوجلان نناشد الشبيبة برفع وتيرة النضال والمقاومة للوصول إلى حرية القائد الجسدية، وندد بعدم التزام تركيا بالمواثيق والمعاهدات الدولية لحماية السجناء والمعتقلين".

فيما نددت رنكين محمد تشديد العقوبات وفرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، مؤكدةً أن العزلة والسياسة اللاإنسانية والغير قانونية التي تفرضها تركيا لن تؤثر على إرادة وعزيمة الشعوب المؤمنة بفكر القائد بل يزدادون ارتباطاً وتعمقاً بفكره وفلسفته، "إن تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان ستحقق السلام والأمان وهو حل لجميع قضايا الشعوب المجتمع في الشرق الأوسط والعالم".

وشددت المشاركات في المظاهرة على ضرورة الاستمرار في النضال ضد الاحتلال التركي، وضرورة زيادة وتيرتها في الضغط على الرأي العالم العالمي، والتشهير بالممارسات التي ترتكبها بحق القائد عبد الله أوجلان، وبحق الشعوب المنادية بالحرية والديمقراطية.

 

 

وخرج اليوم الآلاف من أهالي مقاطعتي الحسكة وقامشلو في مظاهرات متفرقة بمناسبة اليوم العالمي لحرية عبد الله أوجلان، مطالبين بحريته الجسدية، وأكدت الناشطة النسوية مكية حسو إحدى المشاركات في المظاهرة التي نظمت بمدينة قامشلو في شمال وشرق سوريا، أن القائد عبد الله أوجلان من حقه الحصول على الحرية، "صادف يوم أمس العاشر من كانون الأول/ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان وكذلك اليوم العالمي لحرية القائد عبد الله أوجلان، نريد هذا الحق لقائدنا الذي تخطى عتبة العشرين عاماً في المعتقل، يؤسفنا أنه حتى الآن لا توجد أي مداخلة من قبل الحقوقيين أو من قبل الجهات المعنية بحرية المعتقلين".

وأوضحت أنهم سيستمرون في فعالياتهم حتى يصل صوتهم إلى كل العالم "بالنسبة لنا القائد عبد الله أوجلان ليس قائداً فقط بل رائد فكرة الديمقراطية وأول من تكلم عن حقوقنا نحن كنساء".

وبدورها أكدت الإدارية في مؤتمر ستار غفران كوكب "لن نقبل بالصمت الدولي سنطالب بالعدالة والحرية، لن  نستسلم حتى آخر نفس من حياتنا".

والجدير ذكره أن السلطات التركية رفضت مجدداً طلبات المحامين من أجل اللقاء بالقائد عبد الله أوجلان, على الرغم من انتهاء مدة العقوبة الانضباطية التي فرضت عليه، والتي دامت ثلاثة أشهر.