'أين هيئة الأمم المتحدة من كل هذه الإبادات والجرائم؟'

أصدر مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج شمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

منبج ـ .
يحتفل العالم سنوياً في 10 كانون الأول/ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لحقوق الإنسان، منذ أن أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948، عندما تبنت الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، وهو الإعلان العالمي الأول لحقوق الإنسان وواحد من الإنجازات الكبرى للأمم المتحدة.
تساءل البيان الذي أصدره مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل اليوم الخميس 9 كانون الأول/ديسمبر عن دور الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في وقف الإبادة بحق البشرية.  
واستعرض البيان أهمية اليوم العالمي لحقوق الإنسان "في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تم تحديد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحق لنا جميعاً أن نتمتع بها أينما وجدنا ويتضمن حقوقنا بدون أي تمييز على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر وتحقيق المساواة انطلاقاً من مبدأ (يولد جميع الناس أحراراً وهبوا العقل والوجدان وأن عليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الاخاء)". 
بالمقابل تفتقد العديد من الشعوب حول العالم لحقوقها في ظل الحروب والمجازر "للأسف كلها كانت شعارات لم تطبق على أرض الواقع، ففي ظل الحروب والنزاعات فقد الإنسان أبسط حق من حقوقه ألا وهي العيش بسلام".
وأشار البيان إلى معاناة الشعب السوري "في الوقت الذي يحتفل العالم بهذا اليوم يصارع الشعب السوري الموت كل يوم واستباحت الحرب دماء الأبرياء من نساء وأطفال وخاصة مناطق شمال وشرق سوريا وما يتعرض له من اعتداءات من الدولة التركية وهناك انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان، وبالأخص المناطق التي احتلتها ففي عفرين وتل أبيض ورأس العين ترتكب أبشع الجرائم والأعمال المنافية للقيم، وهذا يتكرر بشكل شبه يومي فعشرات النساء ولأطفال يتعرضون للقتل والخطف والاعتقال والاغتصاب أما في جرابلس والباب وإعزاز وإدلب تعاني المرأة من عدم الاستقرار واستمرار العنف والقهر والذل والظلم والعبودية". 
وحول انتهاك حقوق النساء بين أنه "نتيجة وجود أنظمة استبدادية من جهة، ومن جهة أخرى ذهنية المجتمع المتسلط المتشددة بأفكارها الرجعية تجاه المرأة، والتي سلبتها حقوقها وقيدتها ومنعتها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي، مازالت المرأة تقتل وتغتصب وتنتحر وتعنف بأبشع الأساليب، وإلى جانب هذا العنف الذي ينذر بالخطر اليوم نتساءل أين منظمات حقوق الإنسان، أين المنظمات الحقوقية النسوية في العالم، أين هيئة الأمم المتحدة من كل هذه الإبادات والجرائم بحق النساء والأطفال التي تعتبر جرائم ضد الإنسانية؟". 
وأكد البيان على رفع سوية النضال للدفاع عن الحقوق المشروعة لجميع النساء "نساند كل مقاومة أين ما تكون، بصوتنا صوت الحرية سنكتب سطور التاريخ ونكون مثالاً من أجل الحياة الحرة وسنعمل على أن يكون لنا دوراً بارزاً في حل الأزمة السورية وضمان حقوقنا في دستور سوريا المستقبلية".
وانتقد البيان الصمت الدولي، كما ناشد المنظمات الإنسانية لإنهاء صمتها حيال ما تعانيه الشعوب من انتهاكات "اليوم نناشد جميع المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للتدخل ووقف جميع الاعتداءات والانتهاكات التي تمارس بحق الأبرياء في المناطق المحتلة وخاصةً النساء والأطفال وعليهم القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي".
واختتم البيان بالتأكيد على بذل الجهود للقيام بكافة المسؤوليات ورفع الصوت للدفاع عن جميع النساء.