عرض مسرحية "زنزانة أبي" في اليوم الثاني لمهرجان مسرح كوباني

بدأ مهرجان كوباني المسرحي في يومه الثاني بعرض مسرحية "زنزانة أبي" التي قدمتها الفرقة المسرحية من مدينة الرقة على خشبة مسرح باقي خدو للثقافة والفن بمدينة كوباني بشمال وشرق سوريا

كوباني ـ .
وانطلقت أمس السبت 20 تشرين الثاني/نوفمبر فعاليات مهرجان مسرح كوباني الأول "آرين... جدائل السلام" برعاية هيئة الثقافة وبالتعاون مع حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن في إقليم الفرات. 
الممثلة من فرقة مسرح مدينة الرقة أمل عطار وهي فنانة تشكيلية أيضاً قالت عن المسرحية "مسرحية زنزانة أبي تحاكي الواقع المرير الذي تمر به مناطقنا نتيجة الحرب الدائرة فيها، وتلامس المشاكل الداخلية والخارجية". مضيفةً أن النص أشار إلى نقاط مهمة ومنها إحصائيات التهجير والقتل، ومعاناة المواطنين في الداخل والضغوطات النفسية.
وأشارت أن الهدف من هذه المسرحية هو لفت انتباه الجميع إلى ما تعانيه البلاد "رسالتنا رسالة سلام وأتمنى أن يعم السلام على الجميع ويبقى هذا البلد بخير بعيداً عن الحرب".  
وبينت أمل عطار أن هذه مشاركتها الأولى في المسرح "لقد كنت انتظر هذا المهرجان بفارغ الصبر لأنها مشاركتي الأولى في التمثيل على خشبة المسرح، وأتمنى أن تكون مشاركتنا أوسع في المهرجانات المقبلة "، موضحةً أن الأعمال المسرحية والفنية هي رسالة مقاومة بحد ذاتها.  
وعن الشخصية التي جسدتها في المسرحية بينت أنها حاولت نقل معاناة النساء "لعبت دور باسم أمل لأكون بصيص أمل لأخي الضرير. الشخصية تمثل فتاة ضحية للأب القمعي الذي يحاول سجن أولاده لكيلا يعرفوا ما يحدث في البلاد من حرب ودمار، لذلك تقمصت ثلاث شخصيات للمرأة بدور واحد في هذه المسرحية ومنها شخصية الأخت المحبطة من الأب، والخائفة على أخيها والحكيمة التي تحاول شرح المعاناة بين جدران منزلها ومساعدة أخيها وأبيها".
واختتمت أمل عطار حديثها بالقول "أتمنى أن تتوسع الفعاليات الفنية وأن يزيد عدد المهرجانات"، وقالت للذين هاجروا "إن الوطن أحق بنا". 
ليلى أحمد وهي إحدى الحاضرات، "هذه أول مرة يطلق مهرجان مسرحي في مدينة كوباني، لذلك أنا سعيدة جداً لوجودي هنا وعلى هذا المسرح وفي مدينة المقاومة".
وأضافت "المسرحيات المقدمة تلامس واقعنا المرير وما نعانيه من ألم نتيجة الحرب التي حلت بنا منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، لإن المسرح مرآة المجتمع". 
وعن رأيها بالمسرحية التي قدمت اليوم قالت "المرأة هي من تحمل عبء العائلة وتحاول بكل قوة وإرادة أن تكون حكيمة في جميع المواقف التي تعرضها من العائلة أولاً ومن ثم المجتمع الذي لم يرحمها يوماً".
الجدير بالذكر أن المهرجان مستمر لغاية 27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وسوف تشارك في العروض مجموعة من الفرق المسرحية من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.