المغرب ـ ، من توقيع سينمائيين معروفين أو ناشئين سبق وبرزوا في أكبر المهرجانات في العالم.

تنطلق يوم غد الأربعاء 24 تشرين الثاني/نوفمبر، أسابيع الفيلم الأوروبي بعد تأجيلها العام الماضي بسبب جائحة كورونا، لتضرب موعداً جديداً مع الجمهور المغربي في حلة جديدة سيتم خلالها الاحتفاء بالنساء اللواتي تركن بصمة في السينما بعد حصدهن خلال عام 2021 حصة الأسد من الجوائز السينمائية، بينها جائزة أوسكار لأفضل فيلم، والسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، وجائزة الأسد الذهبي لمهرجان البندقية، وكانت كلها من نصيب مخرجات سينمائيات.

وستكون بذلك الأفلام التي ستعرض خلال الدورة 28 من أسابيع الفيلم الأوروبي على مدى تسعة أيام تحتضنها مدن مراكش والدار البيضاء والرباط وأكادير، إما أنها تسلط الضوء على قضية من قضايا النساء، أو إنها إخراج أو سيناريو امرأة، أو أن الفيلم يكون قد سبق وحصل على أحسن أداء ودور نسائي في أحد المهرجانات. 

وسيشارك خلالها 8 أفلام أوروبية طويلة تمثيل أكثر من 20 بلداً أوروبياً، وستعرض كذلك 4 أفلام قصيرة من مصر ولبنان والمغرب.

وسيعرض فيلم "مادريس باراليلاس" لبيدرو ألمودوفار، الذي وضع المرأة في قلب عمله، وفيلم "مورينا" للمخرجة الكرواتية أنطونيطا ألامات كوزيانوفيتش، التي حازت بفضله على الكاميرا الذهبية في مهرجان كان، وتدور أحداثه حول قصة صيف فتاة مراهقة.

وستحضر الممثلات بقوة خلال هذه الدورة، إذ سيتم استضافة بينيلوبي كروز التي حازت على جائزة أحسن أداء نسائي في مهرجان البندقية عن "مادريس باراليلاس"؛ ونومي رابيس التي أدت دوراً مهما في فيلم "لامب" الذي أخرجه فالديمار يوهانسون، والممثلة ليا سيدو التي تألقت في فيلم "فرنسا" للمخرج برونو دومونت وأشاد بأدائها النقاد دولياً.

بالإضافة إلى الممثلة جاسنا دوريتش التي أدت دوراً مميزاً في فيلم "صوت عايدة" لجاسبيلا زبانيتش، وليلى بختي التي قدمت أداءً دقيقاً ومقيداً في فيلم جواكيم لافوس Les Intra quilles والممثلة الشابة سوامي روتولو في فيلم A Chiara لجوناس كاربينانو.

كما ستحضر كذلك الشخصية النسائية الرئيسية في فيلم "فريتزي"، وهو فيلم رسوم متحركة خاص بالأطفال، والذي ستتم ترجمته صبيحة يوم الأحد 28تشرين الثاني/نوفمبر، في المدن الأربعة. 

وعن فئة الأفلام القصيرة سيشارك فيلم "يوم مشمس" الذي يتحدث عن تغير المناخ، من توقيع فوزي بنسعيدي، وفيلم "أخشى أن أنسى وجهك" للمصري سامح علاء؛ الذي حاز على السعفة الذهبية للفيلم القصير في مهرجان كان السينمائي 2020، إضافةً إلى فيلمي "سكر" للمغربي إلياس الفارس و"3 سنتيمترات" للبنانية لارا زيدان وتدور قصة كلاهما حول الشباب.

يشار إلى أن أسابيع الفيلم الأوروبي التي تنظم سنوياً بالمغرب، هي مبادرة لبعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب هدفها التعريف بالأعمال السينمائية الأوروبية الناجحة التي تعكس نظرة أشهر المخرجين الأوروبيين إلى واقع أوروبي يتسم بالتنوع.

ودأبت الجهة المنظمة على تنظيم هذا الحدث منذ عام 1991 بالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومعاهدها الثقافية بالمغرب، وبالشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي ومؤسسة هبة والمعهد العالي للفنون البصرية بمراكش وسينما كوليزي بمراكش وسينما الريف بالدار البيضاء وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة بأكادير.