نساء عفرين والشهباء... 'تركيا تسعى لإفشال مشروع السلام والديمقراطية بهجماتها'

أكدت نساء مقاطعتي عفرين والشهباء بشمال وشرق سوريا، أن الاحتلال التركي بهجماته يسعى للنيل من إرادة الشعوب التواقة للحرية، ومن مشروعهم الديمقراطي، وطالبنَّ المنظمات الحقوقية العمل بموجب القوانين والمعاهدات الدولية

الشهباء ـ .  
بدأت الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني يوم أمس السبت 5 حزيران/يونيو بتحشيدات عسكرية في إقليم كردستان بعد مقاومة قوات الكريلا لجيش الاحتلال التركي على مدار 45 يوماً، تلقى الاحتلال خلالها ضربات موجعة، وهرباً من فشله زج بالقوتين في واجهة المعركة. 
وشنت القوتان يوم أمس السبت هجماتها على معسكرات قوات الكريلا في متينا بإقليم كردستان، وتنديداً بهذه الهجمات أصدر اليوم 6 حزيران/يونيو مؤتمر ستار بمقاطعة عفرين، ومجلس المرأة الحرة في الشهباء بياناً للرأي العام.
وقرأ البيان في مخيم سردم/العصر بمقاطعة الشهباء، وجاء فيه "تتوالى تدخلات وتجاوزات الدولة التركية على الدول المجاورة، خاصة المناطق التي يقطنها الكرد، واستمرار وحشية الدولة الطورانية الأردوغانية المُجردة من جميع صفات والأفعال الإنسانية والأخلاقية على جبال الحرية".
وتابع البيان "مازالت الدولة التركية الفاشية مُستمرة في سياستها القذرة منتهكةً جميع القوانين والمواثيق الدولية، القانونية والإنسانية، ومُستمرة في سياستها الشوفينية في القضاء على تاريخ شعبنا بأكمله بمساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني المعروف بخيانته عبر التاريخ لأبناء شعبه".
وأشار البيان إلى أنه في البداية استهدفت الشهباء، وعفرين، وكري سبي/تل أبيض، ومناطق أخرى، "مُؤخراً شنت الطائرات الحربية التابعة لجيش احتلال التركي غارات جوية على قمة جارجل ومحيطها في منطقة متينا بمناطق إقليم كردستان، ومخيم اللاجئين في مخمور واستهدف المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ".
وأكد البيان على أنه "مهما كثرت المؤامرات والمخططات ضد الشعب الكردي وضد الأقليات في العالم لن يتمكنوا من الوصول إلى هدفهم وكسر إرادة الشعوب، فبهذه الهجمات تسعى جاهدة لتنال من إرادة الشعب الكردي وإضعاف صفوفهم، مشروعنا هو مشروع السلام للعالم أجمع".
وشدد البيان "نحن كنساء عفرين والشهباء المُهجرات قسراً من أرضنا ندين ونستنكر السياسة الأردوغانية الفاشية، والصمت الدولي التام حيال هذه الهجمات والتغير الديمغرافي والجرائم بحق جميع الشعوب والطبيعة".
وطالب البيان في ختامه المجتمع الدولي والمُنظمات التي تدعي الإنسانية والمنظمات الحقوقية للحد من هذه الانتهاكات، والعمل بضمير حي، وبموجب القوانين والمعاهدات الدولية التي تنادي بحماية حقوق المدنيين العزل.