مُهجري عفرين يرفضون تغيير ديمغرافية ومعالم المنطقة

رفض مُهجري عفرين المقاومين في مقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي بحق مدينتهم من تغيير ديمغرافيتها ومعالمها، خلال مظاهرة أمس الخميس 27 أيار/مايو

الشهباء ـ .
تحت شعار "عفرين هي كرامتنا، نحن فدائيون من أجل عفرين"، نظم مجلس مقاطعة عفرين في الشهباء بشمال وشرق سوريا تظاهرة حاشدة تنديداً بجرائم وانتهاكات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة، خرج فيها ممثلات وممثلين عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في عفرين والشهباء، ومؤتمر ستار، واتحاد المرأة الحرة للشهباء، وحركة المرأة الشابة، ومهجري عفرين، وأهالي الشهباء، وعضوات وأعضاء حركة الهلال الذهبي، ومركز الثقافة والفن بزي عفرين الكردي الفلكلوري تعبيراً عن تمسكهم بثقافة عفرين الأصيلة.
ونددت تاليا معمو إحدى المشاركات في التظاهرة بالانتهاكات المُنافية لحقوق الإنسان التي تُرتكب بحق المدنيين العزل، "نستنكر الانتهاكات المُمارسة بحق حرمة الديانة الإيزيدية، وبناء مُستوطنات في قراهم، إضافة إلى إحداث تغيير ديمغرافي في عفرين عامة".
وتشير إلى أن الأزمة السورية التي بدأت منذ عام 2011 واحتلال عفرين منذ عام 2018 باتت لعبة في أيدي الدول السلطوية المُهيمنة، "كل دولة تسعى لتحقيق مطامعها التوسعية دون الالتفات إلى حقوق الشعوب"، وتؤكد على أنهم لن يبقوا صامتين عن الجرائم وسيستمرون في مقاومتهم.
وعن أهداف الاحتلال التركي من التغيير الديمغرافي، تقول "التغيير هو خطوات تمهيدية لاستعمار المنطقة، من خلال فرض اللغة التركية، والتعامل بالعملة التركية وضم أراضي سورية، إلى جانب إبادة جميع المكونات في المنطقة وغيرها الكثير من الانتهاكات".
وتؤكد على أنهم سيبقون متشبثين بثقافتهم وتراثهم العريق، "نضالنا مستمر في أوجه حتى نُحرر عفرين ونطرد الاحتلال من أرضنا".
ومنذ احتلال تركيا والمرتزقة لعفرين في 18 آذار/مارس 2018 عمل الاحتلال على تغيير ديمغرافيتها من خلال العمليات العسكرية، والتهجير القسري، ومنع العودة، وتوطين عوائل المرتزقة في منازل أهالي عفرين.