بمناسبة اليوم العالمي لصحة المرأة الهيئة المغربية تدق ناقوس الخطر

دقّت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، ناقوس الخطر حول ارتفاع معدل الوفيات في صفوف الأمهات الحوامل والأطفال حديثي الولادة والأطفال الرضع دون سن الخامسة

المغرب - .
أصدرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة بياناً يوم الخميس 27 أيار/مايو، بمناسبة اليوم العالمي لصحة المرأة الذي يوافق يوم الجمعة 28 أيار/مايو من كل عام.
وأكّد البيان أنّ "المغرب قد حقق تقدماً ملحوظاً في تقليص نسبة وفيات الأمومة، إلا أنّها لازالت مرتفعة مقارنة مع دول عربية وإفريقية"، واستدلت الشبكة على ذلك بنتائج البحث الوطني حول السكان وصحة الأسرة المنجز عام 2018، وفقاً لمعطيات وزارة الصحة المغربية.
وأبرزت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، أنّ معدل وفيات الأمهات الحوامل بلغ 72,6 حالة وفاة لكل 100000 ولادة حية ما بين عامي (2015 -2016)، وهناك علاقة وثيقة بين صحة الأم وصحة الوليد.
وتشير المعطيات نفسها إلى أنّ هناك معدلات مرتفعة في وفيات الأطفال دون سن الخامسة التي تقدر بـ 22 وفاة لكل 1000 ولادة حية خلال عام 2018، ووفيات الأطفال حديثي الولادة بـ 14 وفاة لكل 1000 ولادة حية.
وأوضحت الشبكة المغربية من خلال البيان أن العوامل المباشرة المؤدية إلى وفاة النساء الحوامل يحتل فيها النزيف المركز الأول بنسبة 58%، تليه أمراض ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاتها عند الحوامل ثم الأمراض التعفنية، فيما تعتبر أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب من أهم الأسباب غير المباشرة، فضلاً عن غياب المراقبة وتتبع الحمل والولادة خارج البيئة الطبيّة والصحية الآمنة وخاضعة للإشراف.
وأشارت أنّه يمكن تفادي معظم وفيات الأمهات الحوامل عبر توفير وتمتع جميع النساء الحوامل بخدمات الرعاية للولادة، وخدمات الرعاية الصحية الآمنة أثناء الولادة، وخدمات الرعاية والمراقبة والدعم في الأسابيع التي تلي الولادة.
وشدّدت على ضرورة أن تتم جميع الولادات تحت إشراف القابلات والطبيبات المختصات في طب النساء والولادة، مع اعتماد خطة وطنية شاملة تهدف إلى الارتقاء بجوانب حياة المرأة في المجالات الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما ينعكس على الأسرة والمجتمع وتعزيز أنماط أفضل للممارسات من خلال توفر خيارات للمرأة.
وأضافت إنّه "لا تزال هناك حاجة ماسة لتغطية صحية شاملة وتمكين المرأة صحياً للنهوض بدورها المحوري في بناء الأسرة ومجتمع صحي سليم ومعافى، وبلوغ أهداف التنمية المستدامة 2030".
ويُشار إلى أنّ العالم يحتفل، في 28 أيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لصحة المرأة، والذي تم الإعلان عنه في عام 1987، في كوستاريكا بهدف الاهتمام بتنمية الصحة وجودة الحياة للمرأة، وباعتبارها الأساس في تربية الأجيال ولخلق مجتمع صحي خال من الأمراض، وهي مناسبة سنوية لتقييم ورصد ما تم إنجازه في مجال تمكين المرأة من حقوقها الصحية، وتمتعها بضمانات قانونية وإجرائية لممارسة هذه الحقوق فعلياً، وإتاحة علاجات أقل تكلفةً وأكثر جودةً وحماية اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية حقيقية وفعالة.