أهالي منبج ينددون بسياسية تركيا بحبس مياه نهر الفرات

أكد البيان الذي صدر اليوم الخميس 27 أيار/مايو على أن سياسية الدولة التركية في قطع مياه نهر الفرات ستُسبب بكوارث إنسانية خطيرة وتلوث بيئي

منبج ـ
نددت عضوات وأعضاء مجلس خط البريد في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها بمنع دولة الاحتلال التركي مياه نهر الفرات على مناطق شمال وشرق سوريا منذ أشهر وممارسة حرب المياه كورقة ضغط لإرضاخ شعوب المنطقة، خلال بيان صدر اليوم الخميس 27 أيار/مايو.  
وجاء في نص البيان الذي قُرأ تحت جسر قره قوزاغ، شرقي مدينة منبج، "تستمر انتهاكات النظام التركي بحق السوريين بحرمانهم من مياه نهر الفرات، الذي يُنذر بكارثة إنسانية في سوريا، فيما يعيشه الشعب من الحرب والإرهاب ومخاطر انتشار الأوبئة وفيروس كورونا".
وأشار البيان إلى أن "تركيا ما تزال تثبت يوماً بعد يوم دورها في تعميق الأزمة السورية، خاصة بعد أن سمحت بتدفق الإرهابيين لأراضينا وفتح الحدود أمام إرهابيي من العالم، وتسهيل عبورهم ودعمهم للقيام بأنشطتهم الخبيثة لصالح الدولة التركية".
وتابع البيان "تقوم اليوم بإكمال حربها بممارسات ترقى لجرائم حرب بقطع المياه عن السوريين ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية، فتقوم بسرقة المياه والمتاجرة بحصة أبناء سوريا، وتستخدمها كوسيلة ابتزاز لمحاولة فرض هيمنتها وسطوتها بعد أن فشلت شراكتها مع داعش في تحقيق أجنداتها". 
ونوه البيان إلى أن "استمرار حجز المياه وسرقتها سبب ضرراً كبيراً لكل الشعب السوري، ويُنذر بكارثة بيئية خطيرة جداً مع انتشار الأمراض والأوبئة، ونقص حاد في مستويات المياه الجوفية، وانعدام الأمن المائي سيخلق مجاعة ونقص المواد الغذائية، هذه الانتهاكات الأردوغانية قد تتسبب بكوارث إنسانية لا تُعد ولا تُحصى".
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوضع حد للانتهاكات التركية، وتعرية النظام التركي في كل المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية، كما قال إنه يجب على منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يتخذا موقفاً يتماشى مع مبادئها الإنسانية، والقيام بخطوات رادعة للنظام التركي. 
وأكد البيان على أن سياسات حزب العدالة والتنمية لن تُثنيهم في المُضي قُدماً نحو بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية، وطالب من الأهالي عدم الإنصات للأخبار التي تنشرها الدولة التركية على أنها ستضخ المياه، لأنها عاريةُ عن الصحة، فحتى هذه اللحظة منسوب المياه منخفض. 
وجدد البيان العهد بالاستمرار على نهج الشهداء حتى الوصول إلى النصر، وطرد الاحتلال التركي من جميع الأراضي السورية.