نساء المجتمع المدني تطالبن بإنهاء الصمت الدولي حيال انتهاكات الاحتلال التركي
قامت العشرات من النساء في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا بوقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في المدينة، مطالبات بوقف الانتهاكات التركية التي تستهدف النساء والأطفال
قامشلو - .
يقصف الاحتلال التركي مناطق شمال وشرق سوريا دون تمييز بين عسكري ومدني، طفل وبالغ، رجل وامرأة، وفي الآونة الأخيرة قصف كلاً من ناحية زركان وقرى مدينة كوباني عدا عن تل رفعت، لذلك قامت نساء المجتمع المدني في قامشلو بتنظيم وقفة احتجاجية لاستنكار الهجمات وإيصال رسالة للرأي العام والمنظمات الدولية.
قالت لوكالتنا العضو في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد النساء رجاء عيسى "تزداد المعاناة في سوريا جراء الحرب والأزمات التي مرت بها، ودائما نصيب النساء أكبر من المعاناة قتلاً واستهدافاً"، مضيفةً "الاحتلال التركي يرتكب جرائم بحق أطفالنا ونسائنا والمجتمع والمنظمات الدولية صامتة، لذا هدفنا من هذه الوقفة هو إيصال رسالة للدولة التركية بإيقاف هجماتها وقصفها على مناطق شمال وشرق سوريا". مشيرةً أنهن لن يستسلمن وستقمن دائماً بوقفات ومسيرات ومظاهرات حتى يحصل كل إنسان على حقوقه للعيش بكرامة.
فيما بينت رئيسة الهيئة الإدارية في شبكة قائدات السلام ستير قاسم أن الاحتلال التركي يعمل على "استهداف مناطقنا بشكل مستمر، وفي الأيام الأخيرة استهدف ناحية زركان وقصف قرى كوباني مما أدى لجرح أكثر من 11 مدنياً ومن بينهم الطفل الذي بترت ساقه بالإضافة إلى استشهاد مدني"، وأضافت "نقف اليوم أمام مقر اليونسيف التي بدورها تتبع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والطفل مطالبين بتدخلها ووقف هذه الانتهاكات والجرائم بحق الأطفال، فمن مبادئ اليونسيف طفولة صحية لكن الواقع الذي يعيشه الأطفال في شمال وشرق سوريا هو أن طفولتهم تسرق منهم ويحل مكانها القذائف والطائرات الحربية".
من جهتها قالت العضو في جمعية شاويشكا نجلاء تمو "نستنكر الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، نستنكر القصف العشوائي الذي يطال المدنيين والأطفال الذين لا يعرفون معنى كلمة سياسة ولا حرب هؤلاء الأطفال الذين سرقت منهم طفولتهم بالقذائف، وأصبحوا ضحية لسادية الدولة التركية، نطالب بوقف الهجمات والقصف على مناطقنا ونطالب المنظمات الحقوقية والدولية بالتدخل لإيجاد حل للاحتلال التركي".