"جيمس ويب"... ناسا بدأت التمهيد لعملية رصد الكون بدقة
أكدت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أنها بدأت تمكين التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" من رؤية الكون بدقة في عملية تستمر شهوراً، مشيرةً إلى أن التليسكوب سيبدأ بعملية رصد الكون بدقة في أوائل الصيف
مركز الأخبار ـ .
أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، اليوم الخميس 13 كانون الثاني/يناير، أنها بدأت التمهيد لعملية رصد الكون بدقة من خلال التليسكوب الفضائي الجديد "جيمس ويب"، حيث تستمر علمية إعداد التلسكوب لشهور.
وبدأ مهندسو المراقبة بمركز غودارد لمهام الفضاء بولاية ماريلاند، مساء الأربعاء إرسال أوامرهم الأولية لمحركات متناهية الصغر تعكف على تركيب مرآة التليسكوب الرئيسية على مهل وضبطها.
ومن المقرر أن يبدأ "جيمس ويب" الذي يعد نتيجة تعاون دولي تقوده ناسا بالشراكة مع وكالتي الفضاء الأوروبية والكندية، وشركة نورثروب جرومان هي المتعاقد الرئيسي في المشروع، أن يبدأ مهمته في رصد الكون بحلول أوائل الصيف القادم.
وتتألف دائرة المرآة الرئيسية من 18 قطعة سداسية الشكل من البريليوم المطلي بالذهب ويبلغ قطرها 6.5 متر، وهي سطح له قدرة أكبر بكثير على تجميع الضوء مقارنة بالتليسكوب الفضائي "هابل" الذي سبق التليسكوب الجديد بثلاثين عاماً، فيما مرآة التلسكوب الأصغر وهي المرآة الثانوية مصممة لتوجيه الضوء الذي جرى جمعه من العدسات الرئيسية إلى كاميرا التلسكوب وأدوات أخرى لتكون جزءاً من منظومة بصرية متماسكة.
وقد انفتحت القطع الثماني عشرة التي كانت موضوعة معاً في حجرة الشحن الخاصة بالصاروخ الذي حمل التليسكوب إلى الفضاء مع بقية مكوناتها خلال أسبوعين بعد إطلاق التلسكوب في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ويتعين الآن فصل تلك القطع عن صمامات تثبيتها وقت الإطلاق وأن تتحرك للمقدمة بمقدار نصف بوصة بعيداً عن وضعها الأصلي في عملية تستمر عشرة أيام قبل إعادة صفها لتشكل سطحاً واحداً متصلاً يقوم بتجميع الضوء، فقد أوضح مدير المكون البصري في التلسكوب ويب في مركز جودارد ستيفن واينبرج، أن "عملية إعادة الصف ستستغرق ثلاثة أشهر أخرى".
وأشار إلى أن "صف قطع المرآة الرئيسية معاً لتشكل مرآة واحدة كبيرة يعني رص كل قطعة على مسافة تصل إلى واحد على خمسة آلاف من سمك شعرة الإنسان"، لافتاً إلى أنه إذا ما سارت الأمور كما هو مخطط، فإن التليسكوب سيكون جاهزاً لالتقاط أول صور علمية في أيار/مايو القادم، والتي سيجري معالجتها لنحو شهر آخر قبل أن يتسنى نشرها.
ووصفت ناسا تليسكوب "جيمس ويب" الجديد بأنه باكورة المراصد العلمية للفضاء في العقد القادم، وهو أقوى بنحو مئة مرة من هابل مما يتيح له ملاحظة الأشياء على مسافات أبعد، ومن ثم كشف أسرار زمن أبعد مما وصله هابل أو أي تليسكوب آخر.