مؤتمر ستار يجدد الوعد بالنضال حتى تحرير عفرين

مع اقتراب الذكرى السنوية الرابعة لشن الاحتلال التركي ومرتزقته هجماتهم على مقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا

الشهباء - وارتكاب مجازر راح ضحيتها المئات من المدنيين أكثرهم أطفال ونساء أصدرت منسقية مؤتمر ستار اليوم الاثنين 17 كانون الثاني/يناير بياناً للرأي العام.
أشار البيان إلى أن عشرة أعوام من القتل، الدمار والتهجير القسري على شعوب المنطقة وإطالة عمر الأزمة السورية، وما زالت سياسة التضليل مستمرة "ها نحن على أعتاب العام الخامس من النزوح في مناطق الشهباء بعد التهجير القسري الممنهج، بيد الدولة الفاشية العثمانية الطورانية وفصائلها المرتزقة الذين جندتهم لتنفيذ مخططاتها التوسعية الاحتلالية سعياً منها لإحياء أمجاد السلطنة العثمانية وعلى مرأى العالم أجمع وصمتٍ دولي مطبق". 
وحول سياسة التتريك جاء في البيان أن الاحتلال التركي عمل على تكريس سياسة التتريك والتغيير الديمغرافي لمدينة عفرين من خلال استهداف الطبيعة والآثار على وجه الخصوص.
وشدد البيان على أن "حكومة العدالة والتنمية فشلت سياسياً، وعسكرياً، ودبلوماسياً، واجتماعياً واقتصادياً وحاولت مراراً تصدير أزماتها الداخلية إلى خارج البلاد، وفي خضم هذه التحديات اثبتت المرأة العفرينية بروحها التواقة للحرية ذات الإرادة الفولاذية والتصميم والإصرار على المقاومة والنضال في سبيل العودة وتحرير جميع الأراضي المغتصبة من رجس الإرهاب فهي التي عايشت معاناة وآلام شعبها وحولتها لقوةٍ مجتمعية أينعت براعم جيلٍ مفعم بالوطنية والثورية".
وأشار البيان إلى أن "المرأة العفرينية تعرف منذ التاريخ بنضالها وروحها الثورية"، وأضاف "كيف لا وهي من انجبت المرأة الثورية التي ناضلت ضد الإرهاب ودحرت داعش الذي كان يشكل تهديداً على العالم برمته وخطت بأناملها المباركة أسطورة المرأة الآلهة المقدسة، فالمرأة باتت الخطر والتهديد الأكبر على الذهنية الهمجية للاحتلال التركي ولأجل ذلك صب كل حقده على مكتسبات المرأة في ثورة روج آفا".
وندد البيان بما يجري في عفرين من انتهاكات وجرائم بحق الإنسانية والمرأة "باسم المرأة في مؤتمر ستار بإقليم عفرين نرفض سياسة الحكومة التركية جملةً وتفصيلاً وندين ونستنكر الصمت الدولي حيال ما يحصل في عفرين من انتهاكاتٍ بحق الإنسانية والمرأة بالذات، ونناشد الدول الضامنة بإنهاء الاحتلال التركي لعفرين، سري كانيه وكري سبي وفرض الحظر الجوي على مناطق شمال وشرق سوريا". 
وناشد البيان الحركات النسوية وجميع المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية التي تدعي بأنها منظمات تأسست بهدف حماية الإنسان والطفل والمرأة بالتدخل السريع وإنهاء الاحتلال وفضح جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب السوري كمجرم حرب والقيام بواجبهم الإنساني بوضع حدٍ للاعتداءات التركية على المنطقة وفرض ضمانات سياسيةٍ لعودة آمنة لمهجري عفرين وجميع النازحين في الداخل السوري.