مركز الأخبار ـ ظهرت مجموعة من المذيعات العاملات في أبرز القنوات التلفزيونية الأفغانية، أمس السبت 21 أيار/مايو، وقد كشفن عن وجوههن في تحد لقرارٍ اتخذته حركة طالبان يلزمهن بتغطية وجوههن خلال البث.

منذ وصولها إلى السلطة في آب/أغسطس الماضي، قلصت طالبان تدريجياً من حريات المرأة وفرضت أشكالاً من التمييز بين الجنسين وفق تفسيرها الصارم للشريعة.

وقد فرض القائد الأعلى للحركة والبلاد هبة الله أخوند زاده مطلع نيسان/أبريل الجاري، ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وطلبت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المذيعات الالتزام أيضاً بهذا القرار ابتداء من السبت، بعد أن كانت الشروط المفروضة تقتصر على وضع غطاء للرأس.  

وأجبرت هذه الانتهاكات العديد من الصحفيات الأفغانيات على اللجوء إلى بلدان مختلفة، إلا أن مذيعات في قنوات "تولو نيوز وشامشاد تي في ووان تي في"، تحدين القرار الصادر وظهرن بوجوه مكشوفة خلال البث المباشر. 

وكما المتوقع كانت ردة فعل طالبان عنيفة حيث قال المتحدّث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محمد مهاجر إنّ المذيعات يخالفن أوامر طالبان، وقال إن السلطات ستتواصل مع أولياء ومسؤولي المذيعات في حال رفضن الالتزام. كما تم إصدار أمر بطرد العاملات في المؤسسات العامّة في حال مخالفتهنّ للقواعد الجديدة.

وبين أن مسؤولي القنوات وأزواج المذيعات سيفصلون من العمل إن لم يطبّق القرار، تبعاً لقوانين الحركة التي تتبع نظام القوامة والولاية.