جريمة تشعل غضب العراقيين... حرق فتاة بالأسيد لرفضها الزواج
في حادثة تكررت في الآونة الأخيرة بكثرة في عدة دول وكأنه سباق يخوضونه من سيرتكب الجريمة الأفظع، فتاتين قتلتا والأخيرة شوه وجهها لا لشيء فقط لرفضهن الزواج
مركز الأخبار ـ .
تسرد يومياً قصص المئات النساء والفتيات العراقيات ضحايا العنف كما قصة "ملاك ونورزان الشمري"، فجميعهن ضحايا لجرم واحد ولكن تحت مسميات مختلفة.
فبعد تداول رواد مواقع التواصل حادثتي مقتل كل من السوريتين "سيلفا الهنيدي" في تركيا، و"مريم المحمد" في الأردن خلال الأسبوع الماضي، بعد تعرضهن لأكثر من 10 طعنات في الظهر والصدر والرقبة والكتف، لرفضهن الزواج، لحقت بهن العراقية "مريم الركباني" ولكن بطريقة مختلفة عن سابقاتها.
فبعد سبعة أشهر من المعاناة أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وناشطون عراقيون أمس الخميس 16 كانون الأول/ديسمبر، وسم "أنقذوا الأميرة مريم" التي تعرضت لهجوم وحروق بليغة في الوجه بمادة الأسيد الحارق، مشددين على ضرورة محاسبة الجاني وفرض أقسى العقوبات عليه، عقب تداول صور وتفاصيل الجريمة.
ويطالب الناشطون عبر الوسم بضرورة إنقاذ المرأة العراقية من العنف الممارس ضدها، مؤكدين أن "الإنقاذ لا يتحقق إلا بتشريع قانون مناهضة العنف الأسري أولاً، وبقية الخطوات تأتي ثانياً".
وكانت قد تعرضت العراقية "مريم الركباني" وهي في العقد الثاني من عمرها، قبل حوالي 7 أشهر لاعتداء مروع بواسطة حمض الكبريتيك على يد رجل، بينما هي نائمة داخل منزلها، بسبب رفضها الزواج به، ما أسفر عن تشوهات كبيرة في وجهها.
وقد أصدر القضاء العراقي أمس الخميس 16 كانون الأول/ديسمبر، بياناً أوضح فيه أن الإجراءات التحقيقية ضد المتهمين في ارتكاب الجريمة اللذين قدمت شكوى ضدهم من قبل عائلة الضحية ما زالت مستمرة، مشيراً إلى أن المحكمة قررت إحالة الأوراق إلى الوحدة التحقيقية في إجرام بغداد لبذل المزيد من الجهود لجمع الأدلة ضد المتهمين.
وانصب الغضب الأكبر من قبل النسويات على البرلمان المنحل الذي عطل تشريع قانون "مناهضة العنف الأسري"، وسط تزايد حالات العنف ضد المرأة العراقية، دون وضع أي رادع للمعنفين، وتؤكد الناشطات بأن الإسراع في تشريع قانون المرأة والطفل يمكنه أن يعمل على حماية الأسرة، ولابد من أن يكون من أولويات عمل مجلس النواب في الفترة القادمة.