"هي أمانة"... حملة نسوية لمناهضة العنف ضد المرأة في الجزائر
أعلنت جمعية "حورية للمرأة الجزائرية"، عن استعدادها لإطلاق الطبعة الخامسة من مشروع مكافحة ومناهضة العنف ضد المرأة الجزائرية تحت شعار "هي أمانة"
الجزائر ـ .
بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف غداً الخميس 25 تشرين الثاني/نوفمبر، وكذلك انطلاق حملة الـ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، أوضحت رئيسة جمعية "حورية للمرأة الجزائرية" عتيقة حريشان، أمس الثلاثاء 23 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الجمعية تستعد لإطلاق الطبعة الخامسة من حملة "هي أمانة" لمناهضة العنف ضد المرأة في الجزائر.
وجمعية حورية للمرأة الجزائرية من أبرز الجمعيات النسوية التي تهتم بقضايا المرأة والأسرة والمجتمع، تأسست عام 2013 من قبل مجموعة من النساء اللواتي لهن تجارب جمعوية ونشاطات في منظمات طلابية سابقة.
وخلال الحملة ستشرف جمعية "حورية للمرأة الجزائرية"، على تنظيم عدة محطات وفعاليات تجمعها مع المرأة إلكترونياً وحضورياً عبر مختلف المحافظات والولايات والمدن.
وتهدف الطبعة الخامسة لهذا المشروع الذي أطلق منذ أربع سنوات تقريباً إلى تذكير المجتمع بمكانة المرأة وضرورة المحافظة عليها وصون كرامتها باعتبارها ركيزة أي مجتمع كان.
وترتكز الحملة على إطلاق حملات وطنية للتوعية بظاهرة العنف ضد المرأة، وستقسم إلى شق إلكتروني يتمثل في نشر منشورات وفعاليات متنوعة بمشاركة أخصائيين واجتماعيين وحقوقيين في بث مباشر على صفحات الجمعية، أما الشق الثاني فسيكون "ميداني" يتم من خلاله تنظيم ندوات وفعاليات ميدانية.
وبالحديث عن ظاهرة العنف ضد المرأة في الجزائر، تبرز الأرقام والإحصائيات التي تكشف عنها مصالح الأمن الجزائري بين الحين والآخر اتساع رقعة هذه الظاهرة، إذ عالجت مصالح الدرك في الجزائر حوالي 8 آلاف قضية تتعلق بالعنف ضد النساء والفتيات خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
وقد سجلت مصالح الدرك الوطني خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2021، تعرض 12331 امرأة لمختلف أشكال العنف، بينهن 5811 امرأة تعرضن للاعتداءات والتهديدات، فيما تعرضت 611 امرأة للاستغلال الجنسي.
فيما سجلت قوات الدرك الوطني سنة 2020 ما يزيد عن 6963 حالة من الأطفال المعتدى عليهم منهم 4395 فتاة. وتشمل هذه الإحصائيات 344 حالة تسمم و45 حالة "حرجة" مع أطفال. أما بالنسبة للاعتداء الجنسي، فقد تعرض 43 طفلاً لهذا النوع من الاعتداء من نفس السنة.
كما كشفت ذات الإحصائيات عن تعرض 481 امرأة خلال ذات الفترة لأفعال تمس الحياة الخاصة، و328 امرأة للاعتداءات على الحرية، مقابل 303 نساء ضحية للاستغلال الجنسي.
ووفق الإحصائيات فإن 31% من ضحايا العنف تتجاوز أعمارهن 42 عاماً، و28% تتراوح أعمارهن بين (30ـ40) عاماً، و24% تتراوح أعمارهن بين (18ـ30) عاماً، و17% من الفئة العمرية أقل من 18 عاماً.