الجزائر ـ .

تزايد العنف في المجتمع الجزائري، خلق مناخاً من الخوف والقلق المستمر في أوساط البلاد، مما استدعى مصالح الأمن والدرك الوطني لتسليط الضوء على "الآليات والإجراءات التي وضعتها السلطات العمومية لحماية كل الفئات الهشة، لاسيما المرأة والطفل من كل أشكال العنف"، باعتبار الجزائر من الدول الأولى التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في عام 1989 وكذا على الاتفاقية الدولية لمناهضة العنف ضد النساء في عام 1996، حيث كشفت الإحصائيات عن مشكلة حقيقية تتمثل في تزايد العنف. 

وقدم محافظ الشرطة ياسمين خواص، رئيسة مكتب الفئات الهشة بمديرية الأمن الوطني إحصائيات التسع أشهر الأخيرة لسنة 2021، والتي سجلت 2226 حالة عنف ضد النساء و5939 حالة عنف ضد الأطفال. 

كما عرجت على مختلف القوانين والآليات التي سنتها الدولة لحماية الأفراد، بالإضافة إلى تقديمها الإجراءات التي اتخذتها مصالح الأمن الوطني لحماية الطفولة والمرأة من العنف، على غرار الفرق المتخصصة في حماية الطفولة ومكافحة جنوح الأحداث. مؤكدةً على ضرورة استعمال التقنيات المخصصة في حماية الطفل المغتصب من الصدمة.

فيما سجلت قوات الدرك الوطني سنة 2020 ما يزيد عن 6963 حالة من الأطفال المعتدى عليهم منهم 4395 فتاة. وتشمل هذه الإحصائيات 344 حالة تسمم و45 حالة "حرجة" مع أطفال. أما بالنسبة للاعتداء الجنسي، فقد تعرض 43 طفلاً لهذا النوع من الاعتداء من نفس السنة.   

كما سجل قسم الجرائم والجنح الخاص بفئة الأطفال، حوالي 504 قضية سرقة، فيما ارتكب 149 طفل أفعال مخلة بالآداب. بالإضافة إلى تسجيل 12511 حالة تعنيف ضد النساء، خلال سنة 2020 أي بنسبة ارتفاع تقدر بـ 10 بالمئة، مقارنة مع سنة 2019، إلى جانب تسجيل 12331 حالة خلال التسع أشهر الأخيرة من 2021، مشيراً إلى أن 6285 حالة مسجلة في 2020، متعلقة بالاعتداءات الجسدية والتهديدات مقابل 5377 حالة في 2019، فيما تعرضت 566 امرأة للاستغلال الجنسي في 2020 مقابل 2077 في 2019، وفي المقابل تعرضت 324 امرأة للعنف الجنسي في سنة 2020 مقابل 364 في 2019، بالإضافة إلى تسجيل تورط 2187 امرأة في مختلف أشكال الجريمة سنة 2020، مقارنة بـ 1737 حالة سنة 2019.   

أما خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2021، فقد سجلت مصالح الدرك الوطني تعرض 12331 امرأة لمختلف أشكال العنف، بينهن 5811 امرأة تعرضن للاعتداءات والتهديدات، فيما تعرضت 611 امرأة للاستغلال الجنسي.

كما كشفت ذات الإحصائيات عن تعرض 481 امرأة خلال ذات الفترة لأفعال تمس الحياة الخاصة، و328 امرأة للاعتداءات على الحرية، مقابل 303 نساء ضحية للاستغلال الجنسي.  

وأشارت ذات الإحصائيات إلى تسجيل تعرض 6293 طفل لمختلف أشكال العنف في 2020.

وقد شددت مصالح الأمن والدرك الوطني، خلال الندوة على أهمية تعزيز ثقافة التبليغ من خلال الأرقام الخضراء ومنصات التواصل الاجتماعي الرسمية، للحفاظ على سلامة وأمن فئتي الأطفال والنساء. مع الحرص على تعزيز العمل التوعوي من أجل التصدي لكل أشكال العنف، خاصة في إطار مواكبتهم لنشاطات الحملة (16 عشر يوماً) الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة.