كوباني ـ .

من أجل توعية الطلبة حول العنف الممارس ضد المرأة عرض اتحاد المرأة في مقاطعة كوباني لطالبات وطلاب جامعة كوباني مسرحية وسنفزيون في جامعة كوباني. وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر.

الطالبة الجامعية وردة محمد قالت "ما يزال العنف ضد المرأة مستمراً في مجتمعاتنا ويأخذ أشكالاً مختلفة، لذلك يجب على النساء مساندة بعضهن لأن ليس باستطاعة أحد تفهمهن، وقد وصل العنف بالعديد منهن لمرحلة الانتحار"، وترى أن العادات والتقاليد البالية تشكل بيئة خصبة لاضطهاد وتعنيف المرأة "الزواج المبكر أحد الأسباب التي تؤدي بالمرأة لقتل نفسها وكذلك الجهل الذي يسيطر على مجتمعنا من كافة الجوانب". 

وأضافت "في هذا اليوم يجب على كافة النساء أن يناضلن ويقاومن السلطة الذكورية التي أوصلت المرأة لمرحلة رجعية"، مستدركةً بالقول إن النضال والمقاومة الذي تسير على نهجه النساء في شمال وشرق سوريا مكنهن من الوصول لأعلى المستويات وتمكنت من تطوير فكرها وتحرير نفسها.

وبينت أن الحرية هي في الفكر وليست بالشكل الخارجي "حرية المرأة ليست حرية الشكل الخارجي بل هي حرية الفكر. المرأة التي تملك فكراً متحرراً ستساهم بشكل فعلي في تطوير المجتمع وتحريره".

ومن جانبها قالت المشاركة في المسرحية التي قدمت من قبل حركة الهلال الذهبي فلك محمد "نعمل على تعريف المجتمع بالظلم والاستبداد الممارس ضد النساء في قبل مرتزقة داعش والعادات والتقاليد، وعرضنا اليوم مسرحية تناولت العنف الذي مارسه داعش بحق المرأة وعلى وجه الخصوص النساء الإيزيديات في شنكال". 

وعن ودورها في المسرحية قالت "شخصيتي هي امرأة تعرضت للعنف على يد عناصر داعش وكيف قاومت وانتصرت في النهاية"، مضيفةً "نحاول تعريف المجتمع بالعنف والظلم الذي تتعرض له المرأة في مجتمعاتنا ولكي نخلق نوعاً من الوعي لدى النساء".

ووجهت رسالة للمعنفين قالت فيها "في هذا اليوم نقول للمعنف كفى قتل النساء وكفى تعرضهن للعنف".

والجدير بالذكر أن حملة اتحاد المرأة الشابة من ضمن حملة مؤتمر ستار لمناهضة العنف ضد المرأة انطلقت في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وستستمر حتى 30 من الشهر ذاته.