حول مناهضة العنف ضد المرأة...المرأة العربية والإيزيدية في شنكال يتحاورن
بعد المجزرة التي ارتكبت في شنكال على يد مرتزقة داعش الإرهابي بحق المجتمع الإيزيدي عام 2014 أقدمت المرأة الإيزيدية على خطوات كبيرة في قضية تحرير المرأة والمجتمع
في إطار فعاليات ونشاطات حركة حرية المرأة الإيزيدية في شنكال بمناسبة اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نظمت ندوة حوارية في المناطق العربية بهدف توعية المرأة وحثها على النضال للخروج من قفص العبودية.
أزدا روج
شنكال ـ على نهج وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان. وأول خطوات المرأة كانت في تأسيس حركة حرية المرأة الإيزيدية والتي تسعى وتناضل لتوعية ونشر فكر الأمة الديمقراطية والحياة المشتركة بين الجنسين والمطالبة بحقوق النساء.
وتضم حركة حرية المرأة الإيزيدية المرأة العربية وجميع النساء من المكونات الأخرى في المنطقة. فالمرأة العربية في قضاء شنكال نالت النصيب الأكبر من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، فبعد توسيع بقعة نشاطات حركة حرية المرأة الإيزيدية في المنطقة انخرطت في جميع مجالات الحياة والمؤسسات التي تناضل وتكافح لتحقيق حرية المرأة. واستفاقت من كابوس العبودية لتنطلق في سماء الحرية مستمدةً طاقتها من المرأة العربية في شمال وشرق سوريا.
وبمناسبة اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي يصادف الـ 25 من هذا الشهر أي غداً عقدت حركة حرية المرأة الإيزيدية العديد من الندوات الحوارية في كثير من مناطق قضاء شنكال لتوعية المرأة وتطوير فكرها وتدريبها للحد من ظاهرة العنف والخروج من قفص العبودية.
بفضل فكر الأمة الديمقراطية المرأة العربية والإيزيدية مجتمعات
عقدت أمس الثلاثاء 23 تشرين الثاني/نوفمبر ندوة حوارية في قرية حساويك التابعة لقضاء شنكال ذات الغالبية العربية والتي حضرتها عشرات النساء من المكون العربي. وألقيت الندوة من قبل الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية في شنكال رهام حسن والتي سردت قصة الأخوات ميرابال متحدثةً عن أهمية نضالهن الذي نتج بإسقاط سلطة ديكتاتور، ومن ثم أشارت إلى أنواع العنف التي تواجهها المرأة بشكل عام "الآلام التي تعانيها المرأة هي ذاتها في جميع البلاد، فقط تختلف في الطرق والأساليب، وأسوأ ما قد تواجهه المرأة هو قبولها واقتناعها أن واجبها تجاه الحياة محصور في الأعمال المنزلية. وتحت مسميات العادات والتقاليد تواجه المرأة أسواء أشكال العنف ومنها زواج القاصرات والذي ينتشر بشكل واسع في الشرق الأوسط والذي ينتج عنه مجتمع معاق".
ونوهت رهام حسن خلال حديثها على أنه بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان اليوم المرأة الإيزيدية والعربية مجتمعات سوياً ويناقشن قضية تحرر المرأة "في السابق كانت المرأة مقيدة بأصفاد الزوج والأب والأخ ولكن اليوم وبعد أن مشينا في درب الحرية ونهج الديمقراطية الذي أنارنا به القائد آبو وبفضل هذه الفلسفة نحن اليوم مجتمعات سوياً وكنساء نرى احتياجنا الكبير لعقد ندوات توعية كهذه دائماً وذلك كي نوسع ونقوي من تكاتف المرأة في المنطقة بجميع مكوناتها".
وعلى هامش الندوة تحدثت إحدى النساء المشاركات في الندوة أميرة ماوش من المكون العربي لوكالتنا مشيرةً إلى ضرورة سعي المرأة لنيل حريتها "للمرأة حق في مشاركتها بجميع مجالات الحياة والعمل ولكن في السابق لم نكن بهذه المعرفة التامة لضرورة نيل المرأة حريتها أما الآن بعد أن تعرفنا على فكر القائد آبو فهمنا معنى الحياة وتعرفنا على جوهرنا الحقيقي. يجب أن تعلم المرأة أنه لا أباها ولا أخاها ولا زوجها ولا أحد آخر غير ذاتها يمكن أن يحميها لذلك يجب علينا أن نتكاتف كنساء ونناضل لنيل حريتنا وبالتالي تحقيق حرية المجتمع".
وضحة عبد محمد وعائشة رمضان من المكون العربي في منطقة شنكال أشارتا خلال حديثهما إلى أنه "سابقاً كنا لا نعلم شيء خارج جدران منازلنا ولكن فكر القائد آبو علمنا الحرية ووعانا على معنى الحياة وأهم شيء نحن كنساء عربيات وإيزيديات مجتمعات سوياً نناقش مشاكلنا. الآن نحن أقوى من السابق بكثير".
واختتمت الندوة بنقاشات وحوارات مطولة بين المشاركات حول المشاكل والعنف الذي يواجهنه بالإضافة إلى أساليب وطرق النضال.