'دعم إقليم شمال وشرق سوريا واجب وطني'

تقول المحامية تانيا طاهر إن أعداء الكرد دائماً يغتصبون النساء ويهاجمونهن لكسر الإرادة الكردية "المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا هي بطلة المقاومة".

السليمانية ـ الحروب في أي بلد تسبب الدمار، ويتم انتهاك قوانين الحماية المدنية الدولية وارتكاب الإبادة الجماعية أثناء الهجمات. بالنسبة للكرد، الذين هم دائماً تحت الاحتلال، وخاصة تلك الدول التي تنقسم فيها كردستان، فإن المدنيين هم الهدف الأول للهجمات، والنساء والأطفال هم الأولوية بالنسبة لقوات الاحتلال.

الدولة التركية، المحتل الرئيسي للشعب الكردي أينما توجد خيمة كردية فسوف يدمرها في أحدث الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، ورغم سقوط النظام السوري، والصراع الدائر في المنطقة، وهجمات هيئة تحرير الشام المدعومة من تركيا، واستهداف المدنيين وإعادة تهجيرهم في 8 كانون الأول/ديسمبر، نفذ الاحتلال التركي مجزرتين، إحداهما بحق عائلة مكونة من 12 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، قضوا جراء القصف، بالتزامن من إعادة نزوح لاجئي عفرين وتهجير مئات الآلاف من سكان حلب ومنبج والشهباء والمناطق المحيطة بها.

المحامية تانيا طاهر قالت عن تاريخ الحروب التي شاركت فيها النساء سواء كن شخصيات في الدفاع والحرب، أو ضحايا مدنيات، أن النساء والأطفال هم الضحايا الأبرز وفي هذا الإطار تم إقرار كافة القوانين الدولية الخاصة بالحرب، وتعتبر جميع حالات الاغتصاب وآثار الحرب على أجساد النساء وعقولهن جرائم حرب ولذلك، عندما يتعلق الأمر بقضايا المرأة ومشاركتها في المجتمع، فإن حماية المرأة مطلوبة "على مر التاريخ، كان تأثير الحروب وعواقبها موجوداً على النساء والأطفال في إقليم كردستان، ويمكن القول إن النساء والأطفال هم أول ضحايا الحروب، على الرغم من أن الحرب ليست من إرادة النساء والأطفال".

ولفتت إلى عقلية الرجال الذين يحاولون دائماً السيطرة على أي منصب وهو الطريق الأسهل بالنسبة لهم للسيطرة على المجتمع "في المجالات الاجتماعية والسياسية والعسكرية، إذا وقعت المرأة في أيدي أي قوة معارضة، فباعتبارها في المجتمعات الشرقية شرف وكرمز لإهانة كرامة المجتمع والأمة، يتم اغتصابها لإذلال هذا الطرف"".

وأكملت أن المرأة في المجتمع الكردي هي شخص محترم ومقدس ولذلك فإن أعداء الكرد في كافة الأحوال يقومون بانتهاك حقوق وحريات وأراضي الكرد، وأول هجوم على النساء والأطفال.

وقالت إن نساء روج آفا "صححن وجهة النظر حول عجز المرأة، وأثبتن أنها تستطيع العمل وقيادة المجتمع وخاصة في مجالات القوات الأمنية وإدارة المجتمع والسياسة ووضع المرأة في المقدمة في مجالات الحياة لذلك، إذا كانت النساء في روج آفا جزء من ضحايا هذه الهجمات من ناحية، فإنهن من ناحية أخرى بطلات قصة المقاومة الكردية، وخاصة في هذه المنطقة. لقد أثبتن حقيقة أن المرأة يمكنها فعل أي شيء".

وأضافت "المرأة الكردية ليست حاضرة فقط في الأدب وتتغنى بها القصائد والملاحم العاطفية فقط بل المرأة هي الكائن المفكر الذي يستطيع أن يثبت نفسه ويحمي وطنه ويغير النظام والإدارة".

وأكدت دعم كل كردي في أي جزء من كردستان "أدعم المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وأتمنى أن يكون هذا الهجوم هو الانتهاك الأخير لحقوق الكرد والنساء هناك على وجه الخصوص".

واختتمت تانيا طاهر حديثها بالقول إن "هناك ثلاثة مستويات من المساعدة، الأول هو المستوى السياسي، حيث يجب على القوى السياسية في كردستان تقديم الدعم الإقليمي والدولي للكرد من داخل وخارج الحكومة، ويجب ممارسة الضغط المدني على الحكومة المركزية لفتح البوابات الحدودية بين إقليم كردستان والعراق لإيصال المساعدات، ويمكن تقديم المساعدات المادية والإنسانية إلى ، وهو واجب وطني على كل شخص داخل وخارج كردستان".