تنديداً بالهجمات التركية... الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا يتظاهرون
ندد أهالي إقليم الفرات ومدينة الرقة في شمال وشرق سوريا بهجمات الاحتلال التركي على إقليم كردستان منذ الـ ١٧ من نيسان/أبريل الماضي، ودعماً لمقاومة مقاتلي الكريلا.
مركز الأخبار ـ تظاهر الآلاف من أهالي مدن ومناطق إقليم الفرات والرقة والطبقة ودير الزور ومنبج بشمال وشرق سوريا، ضد هجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع بإقليم كردستان، منددين بخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
نساء كوباني: لن نقبل بالاحتلال مهما كان الثمن
استنكاراً للهجمات التركية على مناطق الدفاع المشروع والهجمات على قضاء شنكال التي بدأت في السابع عشر من نيسان/أبريل الفائت، نظم مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات في شمال وشرق سوريا اليوم الأحد 8 أيار/مايو مسيرة حاشدة، شارك فيها الآلاف من الأهالي، تحت شعار "بإرادة الشعوب والكريلا سنهزم الاحتلال والفاشية وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني".
وقالت نادية حسو على هامش المسيرة لوكالتنا، "شاركنا اليوم في هذه المسيرة التي تعد بالنسبة لنا مسيرة الكرامة عندما نتحدث عن الكردياتية، علينا نحن الكرد أن نحافظ على الروح الوطنية وألا نكون وسيلة للعدو لكي يحاربنا فيها، يسعى العدو باستمرار لتفكك الكرد وخلق حرب الأخوة بيننا، نحن عوائل الشهداء نتوجه للكرد في جميع أنحاء العالم للعودة إلى طريق الحرية والكرامة وألا يقع في فخ الاحتلال التركي الذي يهدف إلى تدمير الكرد وإبادتهم".
وأضافت "اليوم التاريخ يكتب حقيقة الكرد بدماء شهدائنا لذلك نحن أهالي كوباني نناشد الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة لنكن يداً وصفاً واحداً للتصدي للهجمات والاعتداءات، لنحارب معاً لتحرير كردستان والعيش بسلام وأمان".
وعقب زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البرزاني إلى تركيا في الخامس عشر من نيسان/أبريل الفائت، أعلن الاحتلال التركي عن هجمات الإبادة والاحتلال على مناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان.
ومن جانبها قالت هلالا حبيب "ما الذي تريده تركيا منا ومن أبناءنا لكي تهاجمنا بشكل مستمر، يقوم بقتل الأطفال بالرغم من أنهم ليس لهم أي ذنب، لقد وقع ابني شهيداً، ابني ليس إرهابياً بل بطل يحارب من أجل تحرير كردستان، نحن الشعب الكردي لم نؤذي أحد، لذلك نأمل أن يهزم قوات الكريلا تركيا في مناطق الدفاع المشروع كما هزموه في كوباني وسنكون سنداً لأبنائنا حتى نحرر أجزاء كردستان الأربعة".
وأضافت "نحن أمهات الشهداء لن نسمح لتركيا باحتلال شبر واحد من أرضنا، أبناءنا يقاومون في مناطق الدفاع المشروع ونحن سنقاوم هنا ونناضل من أجل حماية أرضنا، اليوم نحن هنا لكي نثبت للعالم بأننا لن نقبل بالخيانة والاحتلال مهما كان الثمن ولو كان على حساب دماء أبناءنا".
مظاهرة في الرقة: الهجمات التركية سياسة جديدة لخلق الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار
وقد خرج الآلاف من أهالي الرقة والطبقة ودير الزور ومنبج في مظاهرة حاشدة نظمها المجلس المدني في المنطقة، استنكاراً لهجمات الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان.
وناشد المشاركون في المسيرة أهالي شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان لرفع وتيرة النضال في وجه الاحتلال التركي، مشيرين إلى أن تركيا تحاول خلق فتنة بين مكونات المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار، وطالبوا الدول العالمية والإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان بوضع حد للهجمات التركية.
وقالت عضوة الهيئة العامة لمجلس المرأة في شمال وشرق سوريا فيروز خليل لوكالتنا "هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا هي سياسة جديدة من حكومة تركيا التي تريد احتلال وزعزعة الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا".
وتوجهت برسالة للعالم قائلةً "نحن كنساء في شمال وشرق سوريا والمناطق المحررة من رجس الإرهاب التركي اصبحت لنا إرادة وإدارة لكي نتابع مسيرة مستقبل شعبنا ومسيرة الإدارة الذاتية لبناء مجتمع له دور في الدستور الجديد وبناء سوريا لها كيان ورأي ودور".
وأشارت إلى أن الهجمات على شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان "عبارة عن اتفاقية وسياسة جديدة لخلق الفتن بين جميع المكونات الموجودة في المنطقة".
وشددت على أنهم سيحافظون على "مكتسبات شهدائنا وشهيداتنا، سياسة الاحتلال التركي فاشلة، سنفشل أي مخططات دولية تريد النيل منا".
ومن جهتها قالت عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي ريم إدريس "خرج الآلاف من المناطق الأربعة المحررة الرقة الطبقة دير الزور منبج، تنديداً واستنكاراً لهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، إن الهدف من هذه الهجمات خلق فتنة بين المكونات الموجودة التي تعيش بسلام في شمال وشرق سوريا وزعزعة أمن واستقرار المنطقة"، مشددةً على ضرورة الوقف صفاً واحداً يداً بيد لصد الهجمات والوقوف في وجهها.
والجدير ذكره أنه ومنذ شن الاحتلال التركي بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني هجماته على إقليم كردستان، شهدت شمال وشرق سوريا العديد من الفعاليات المنددة والمناهضة للهجمات.