مركز الأخبار ـ احتجت العديد من النساء والمنظمات الإنسانية والدولية على قرار حركة طالبان بإلزام النساء ارتداء النقاب في الأماكن العامة، واعتبروه حرماناً للمرأة من حقوقها الأساسية.

قالت مجموعة من النساء المحتجات على قرار حركة طالبان الجديد أن الحجاب الإلزامي يعني حرمان المرأة الأفغانية من حقوقها الإنسانية.

وشددت هؤلاء النساء، اللواتي تحملن شعارات "شعب أفغانستان يريد الخبز والعمل والتعليم والأمن، لا الأسر والجهل"، على أن حقوق الإنسان في أفغانستان تتعرض للانتهاك كل يوم. ولفتن إلى أن العالم ينتقد ويتفاعل مع طالبان. لكن ردود الفعل هذه لا تعالج أي من آلامنا نحن النساء.

وأثار قرار طالبان ردود فعل دولية واسعة النطاق، حيث قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الهدف الرئيسي هو إبعاد النساء والفتيات عن الحياة العامة.

وأوضح نائب مرصد حقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش حيدر بار "هدف طالبان هو إبعاد النساء والفتيات عن الحياة العامة، وتدمير استقلالهن".

وقالت المبعوثة الأمريكية الخاصة بشؤون المرأة وحقوق الإنسان في أفغانستان رينا أميري، أن طالبان انتهجت سياسة قمع النساء والفتيات بدلاً من حل الأزمة الاقتصادية وتمهيد الطريق لحكومة شاملة.

كما أعربت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) عن قلق بالغ إزاء القرار، وقالت أن هذا القرار يتعارض مع التأكيدات العديدة المتعلقة باحترام وحماية حقوق الإنسان لجميع الأفغان، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات، التي قدمها ممثلو طالبان للمجتمع الدولي خلال المناقشات والمفاوضات على مدى العقد الماضي. وشددت على أن هذه التأكيدات تكررت بعد استيلاء طالبان على السلطة في آب/أغسطس 2021، والتي تفيد بأن المرأة ستمنح حقوقها، سواء في العمل أو التعليم أو المجتمع ككل.

وكان قرار تأجيل الدراسة الثانوية للفتيات الأفغانيات قبل ستة أسابيع قد لقي إدانة دولية وإقليمية ومحلية. وقالت اليوناما أن قرار طالبان اليوم قد يضيف مزيداً من التوتر في عملية التواصل مع المجتمع الدولي.

وقالت البعثة في بيان صحفي، أنها ستطلب على الفور عقد اجتماعات مع سلطات الأمر الواقع للحصول على إيضاحات بشأن وضع هذا القرار. وستجري البعثة أيضاً مشاورات مع أعضاء المجتمع الدولي بشأن آثارها.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن قلقه أيضاً بشأن قرار طالبان بإلزامية الحجاب على النساء الأفغانيات ودعا طالبان إلى الوفاء بوعودها فيما يتعلق بالنساء الأفغانيات والتزاماتهن بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وفي أحد أكثر القيود صرامة على المرأة في أفغانستان، فرضت حركة طالبان يوم السبت 7أيار/مايو، ارتداء البرقع على النساء في الأماكن العامة وقالت إنه يفضل عليها ملازمة المنزل "إذا لم يكن لديها عمل مهم في الخارج!".