قيود صارمة جديدة... طالبان تفرض على النساء ارتداء النقاب
تستمر حركة طالبان بفرض قوانينها الصارمة على النساء وتنتهك حقوقهن، وكانت آخرها وليست أخيرها والأكثر صرامة هي ارتداء النساء للنقاب "البرقع" في الأماكن العامة.
مركز الأخبار ـ فرضت حركة طالبان اليوم السبت 7 أيار/مايو، على النساء ارتداء النقاب في الأماكن العامة.
في أحد أكثر القيود صرامة التي تفرض على النساء منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم مجدداً العام الماضي، أمر القائد الأعلى لأفغانستان وحركة طالبان، هبة الله اخوند زاده، النساء بارتداء النقاب في الأماكن العامة.
وجاء في مرسوم صادر عن هبة الله اخوند زاده كشفت عنه حركة طالبان، أمام الصحافيين في كابول "ينبغي عليهن وضع التشادري (تسمية أخرى للنقاب) تماشياً مع التقاليد".
وأضاف المرسوم أن النساء متوسطات العمر "ينبغي أن يغطين وجوههن باستثناء العينين بما تنص عليه أحكام الشريعة عندما يلتقين رجالاً من غير المحرمين"، مشيراً إلى أنه "يفضل أن تلتزم النساء المنزل" إذا لم يكن لديهن عمل مهم في الخارج.
ويأتي هذا القرار بعد ثلاثة أيام من طلب مسؤولين في حركة طالبان في هرات من المدرّبين في مدارس تعليم قيادة السيارات بالتوقف عن إصدار تراخيص للنساء.
وفي آذار/مارس الماضي، أثارت طالبان غضباً دولياً خلال إغلاق كل المدارس الثانوية المخصصة للفتيات بعد ساعات من السماح بإعادة فتحها لأول مرة منذ استيلائها على السلطة.
كما أبلغت حركة طالبان في آذار/مارس، شركات الطيران في أفغانستان بأن النساء لا يمكنهن السفر جواً سواء في رحلات داخلية ودولية من دون محرم.
وسيطرت طالبان على الحكم في أفغانستان في آب/أغسطس الماضي ووعدت بنظام أكثر مرونة مما كان عليه أثناء فترة حكمها السابقة بين 1996 و2001، والتي تميزت بانتهاكات حقوق الإنسان، لكنها قيدت بشكل متزايد حقوق الأفغان.