لتحقيق الاكتفاء الذاتي... معرض "مرايا فلسطينية 19" يجمع المشاريع الصغيرة
تجمعت العديد من صاحبات المشاريع الصغيرة المختلفة بقطاع غزة لعرض مشاريعهن في معرض "مرايا فلسطينية 19"، ويتفاعلن مع الناس بعيداً عن العالم الافتراضي الذي لربما شكل عائق في تسويقهم.
نغم كراجة
غزة ـ لإعطاء الرياديات الفرصة كي يسوقن منتجاتهن المختلفة وتعريف الحضور بمشاريعهن ومنتجاتهن وزيادة نسبة المبيعات لديهن، أقيم معرض "مرايا فلسطينية 19" في قطاع غزة للنساء العاملات والرياديات وصاحبات المشاريع الصغيرة ومحدودة الدخل.
أوضحت ديما الشرفا مسؤولة العلاقات العامة والتسويق لمعرض "مرايا فلسطينية 19" الذي جاء ضمن سلسلة المعارض التي أقيمت على مدى حوالي 6 سنوات، لوكالتنا أن "المعرض يضم مشاريع صغيرة ومتوسطة وكبيرة أيضاً، اليوم يعد تكملة لمسيرة سلسلة معارض مرايا فلسطينية التي بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر 2017".
وأشارت إلى أن سلسلة افتتاح المعارض تحت اسم "مرايا فلسطينية" ستستمر، وحول الهدف من إقامة معارض للمشاريع النسائية تقول "الهدف من فكرة المعارض في بداياتنا هي نفس الفكرة في الوقت الحالي مع ازدياد التطلعات والأهداف وأبرزها الانتشار الواسع للمشاريع بكافة فئاته ومعرفة الزبائن بالمشاريع وأصحابها لزيادة المبيعات والدخل للنساء ولتحقيق الاكتفاء الذاتي".
من جانبها قالت الصيدلانية منال شرافي "فكرة المشروع الذي اخترته للمشاركة في المعرض عبارة عن منتجات العناية بالجسم والشعر والبشرة، وما يميز المنتجات أن المكونات طبيعية ومعتمدة على الزيوت مثل زيت الجرجير وزيت اللوز وغيرها، بعيداً عن المواد الكيماوية وخالية من أي آثار جانبية".
وأضافت "افتتحت متجراً إلكترونياً قبل ثلاث سنوات تحت عنوان تاج لورين، وهنالك ترابط ما بين تخصصي الجامعي ومهنتي حالياً حيث أنني واكبت العصر لعدم توفر فرص عمل، إقبال الآخرين على منتجاتي حتى اليوم ممتاز وآرائهم بعد الاستعمال ساهم في زيادة نسبة المبيعات لدي وذلك سبباً في استمراري بالعمل".
فيما قالت أخصائية التحاليل الطبية شيرين السلطان "احترفت هواية الرسم على البورسلان بكافة أشكاله وأنواعه بأسلوب مميز وخاطف للأنظار، في البداية كان الموضوع مجرد هواية ومع مرور الوقت رأيت أن الاستفادة منها واستثمارها سيُدر بعض الدخل علي، واتجهت مباشرة قبل عامين بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام تحمل اسم مملكة الصبار".
ولفتت إلى أن طريقة التعامل مع الناس أثناء التسويق تؤثر على نسبة المبيعات "أسعار المنتجات وطريقة تعاملي تدفع الناس على الإقبال للشراء مني، وأيضاً كان دافعاً تحفيزياً لاستكمل الطريق الذي بدأته دون تردد أو الاستسلام لبعض المشكلات التي من أبرزها سوء الوضع الاقتصادي الذي يعيشه أفراد المجتمع".
و من جانبها قالت مصممة الأزياء شيماء البلبيسي "بعد دراسة عامين في الكلية الجامعية التطبيقية اشتعلت في ذهني فكرة ابتكار مشروع غير مألوف ومتعارف عليه كثيراً في القطاع، فانتقلت إلى افتتاح متجر يضم مستلزمات الفتيات من ملابس وإكسسوارات ولربما هذا هو العمل المطلوب والدارج الآن".
وأوضحت أنها في البداية نفذت مشروعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "لقد عرضت منتجاتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم خزانتي، إلا أنني قررت لاحقاً أن أشارك في المعرض بنفسي حتى يكون هنالك مصداقية في التعامل بيني وبين الناس، وأسعى إلى تطوير المشروع على أرض الواقع".
أما رنا عاشور التي أنهت دراسة الدبلوم المهني من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، استثمرت أوقات فراغها لخلق مصدر دخل لها في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة في القطاع "نظراً لانتشار البطالة وقلة فرص العمل في قطاع غزة اضطررت للتفكير خارج الصندوق بحيث أستثمر وقت الفراغ ومن جانب آخر أخلق مصدر دخل لي يعيلني في ظل الوضع الراهن، لذلك كانت فكرة المشروع عبارة عن التطريزات اليدوية والمشغولات الحرفية بمساعدة أختي، وبدأت في ديسمبر العام الماضي وأنشئت صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم رنا ورندا، ورغم قلة المبيعات وضعف التسويق إلا أنني أصريت على استمرار العمل على أمل أن يتحسن الوضع وتصل منتجاتي إلى عدد أكبر من الناس".