تعذيب وتهديد بالسلاح... رجل أمن يختطف شقيقة خطيبته "انتقاماً"
أثارت حادثة اختطاف فتاة قاصر في تونس، من قبل رجل أمن ضجة كبرى وامتعاضاً وغضباً في الأوسط الاجتماعية، بعد أن عذبها لمدة أسبوع في محاولة منه للتخلص منها وانتقاماً من شقيقتها
تونس ـ .
أصدرت المندوبية الجهوية للمرأة في القيروان بتونس، بياناً نددت فيه تعرض هيفاء محفوظي البالغة من العمر 18 عاماً بمحافظة القيروان بالوسط التونسي، للاختطاف من قبل رجل أمن وتعذيبها انتقاماً من شقيقتها، بعد ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء 7 كانون الأول/ديسمبر، من صور للضحية.
واستنكرت المندوبية الجهوية للمرأة خلال البيان ما تتعرض له النساء من عنف من قبل رجال الأمن الذين من المفترض أن يكونوا الحامين لهن، متعهدةً بمحاسبة الجاني.
وأكدت عمة الضحية (ح.م) لوكالتنا وكالة أنباء المرأة، أن ابنة شقيقها هيفاء محفوظي التي اختطفت في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قد تعرضت للعنف المبرح من قبل رجل أمن وهو خطيب شقيقتها، إضافةً إلى تعرضها للتهديد بالسلاح ومحاولة حرقها بالماء الساخن والسجائر واقتلاع أظافرها بطريقة بشعة.
وأفادت (ح.م)، بأن ابنة شقيقها وهي تدرس في مرحلة الثالث الثانوي، تعرضت للتنكيل وفق ما أثبتته الشهادة الطبية التي كشفت عن حجم التعذيب الذي مورس ضدها قبل أن تنجح في الهرب عبر الأسطح.
وأشارت إلى أنه تم إصدار بطاقة إيداع في السجن بحق الجاني، داعيةً إلى فرض أقصى العقوبات عليه حتى يكون عبرةً لكل مجرم، منوهةً إلى أنه سيتم اللجوء إلى كل الجهات المعنية لفرض أقصى العقوبات.
وناشدت الجمعيات النسوية بالتحرك ومساندةً ابنة شقيقها هيفاء محفوظي، معبرةً عن ألمها من استمرار مثل هذه الممارسات المجنونة في حق الفتيات والنساء في تونس، وأردفت "ابنة شقيقي تعيش حالة نفسية صعبة جداً، سنوفر لها الرعاية الطبية والنفسية اللازمة وسنقوم بمعالجتها من آثار التعذيب، جميع أفراد الأسرة ما زالت تحت تأثير الأزمة".
وعما يروج بخصوص أن المذنب مرتبط بشقيقة الضحية تجيب "لقد كان على وشك الزواج بشقيقة هيفاء لكنهما انفصلا منذ فترة فقرر اختطاف شقيقتها انتقاماً منها".
وتطالب النسويات في تونس بوضع استراتيجية وبرامج خصوصية للوقاية من ظاهرة العنف ضد الفتيات والمراهقات، ويؤكدن أن هذه الفئة تعد من الفئات الأكثر هشاشة في علاقة بمسألة العنف بجميع أشكاله وأن الفتيات المراهقات هن الأكثر عرضة للعنف وغير محميات في كل الفضاءات سواء في المنزل والمدرسة والشارع والتدريب المهني.
وتأتي هذه الحادثة الشنيعة تزامناً مع انخراط تونس في حملة 16 يوم العالمية لمناهضة العنف ضد النساء، ويعتبر حاجز الصمت والخوف من مقاضاة المعنف مهما كان أكبر مشجع على ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة.