جيدم أركين التي تعرضت لمحاولة قتل تدعو إلى التضامن معها
في 24 نيسان/أبريل الماضي، سقطت جيدم أركين البالغة من العمر 23 عاماً من الطابق الثالث من مبنى في منطقة أدرميت في مدينة وان وأصيبت بجروح خطيرة
جيدم أركين التي يزعم أنها سقطت من الشرفة وأصيبت إصابة بليغة. كانت تتلقى العلاج منذ أشهر. وعندما استعادت رشدها، كان أول ما قالته هو؛ "زوجي رماني من الشرفة". بعد أقوال جيدم، تم تغيير الدعوى التي كانت مقيدة على أساس أنها محاولة انتحار، وقد يحكم على سنان أركين بالسجن لمدة 20 عاماً في قضية جنائية. الشابة التي دعت النساء إلى التضامن معها، قالت إنها لن تتنازل عن قضيتها.
مدينة مامد أوغلو
وان ـ . تم نقل جيدم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأفرج عن زوجها سنان أركين، بعد أن تم تدوين أقواله حول الواقعة. وسُجل الحادث على أنه "محاولة انتحار". قالت جيدم أركين، في أول حديث لها بعد أن استعادت وعيها، إنها لم تقدم على الانتحار وقالت إن سنان الذي كان زوجها، رماها من الشرفة. على الرغم من أقوالها، لم يتم القبض على سنان أركين، الذي يخضع للتحقيق منذ 9 أشهر. تم معالجة جيدم لمدة 27 يوماً في حالة غيبوبة و35 يوماً في وحدة العناية المركزة. وبحسب الأطباء فإن عودتها للحياة تعتبر معجزة، ولكن وبعد المعالجة الفيزيائية تمكنت من العودة إلى حالتها الطبيعية، وقالت إنها سوف تدافع عن حقها حتى النهاية لمواجهة ما حدث معها.
رغم الشكوى يتم محاكمته دون توقيف
بعد أن عادت جيدم أركين وهي والدة طفلين إلى رشدها، اشتكت على الجاني سنان أركين. فتح مكتب المدعي العام في وان تحقيقاً في الشكوى المقدمة ضد المتهم سنان. وبعد انتهاء التحقيق، تم إعداد لائحة الاتهام وقبولها من قبل المحكمة الجنائية العليا السادسة في وان. وبموجب لائحة الاتهام تم إطلاق سراحه مع استمرار محاكمته، ووجهت له النيابة تهمة "محاولة قتل زوجته عمداً" وطالبت بمحاكمته بالسجن مدة تصل إلى 20 عاماً. وتزعم لائحة الاتهام أن المدعى عليها ألقيت من الشرفة بعد أن فقدت زوجته وعيها بعد أن شد على رقبتها ومن ثم قام برميها من الشرفة. لذلك يجب أن ينال العقاب على أن تعقد الجلسة الأولى للمحاكمة في الأول من شباط/فبراير عام 2022.
سنان أركين اعترف بفعلته
وعلم أن سنان أركين لم يقبل لائحة الاتهام، لكن قال في حديث جرى في الـ 24 من نيسان/أبريل بينه وبين عائلته في المشفى أثناء وقوع الحادث "لقد قتلتها، هل ارتحتم؟"، وفقاً للمعلومات التي أفادت بها عائلتها، فإن سنان أركين وعائلته ادعوا في المشفى أن وضعها النفسي كان متدهوراً وكان يبدو أنها سوف تقدم على الانتحار، وذلك في محاولة منهم لإظهار الحادثة كأنه حادث انتحار. وقد ظهر من المناقشات والمحادثات التي جرت فيما بعد أن جيدم أركين عانت من العنف طوال 6 أعوام من زواجها.
"تعرضت للعنف الجسدي والنفسي"
جيدم أركين التي تعمل جاهدة للعودة إلى حالتها السابقة مع العلاج الفيزيائي منذ عدة أشهر، شاركتنا تجربتها التي حدثت معها في الـ 24 من نيسان/أبريل، وتحدثت لوكالتنا حول الموضوع. وذكرت أنها اتصلت بالشرطة في يوم الحادث وطلبت الدعم. وأضافت إنها عندما كانت تتحدث عبر الهاتف شعرت بضربة مؤلمة على رقبتها، وفقدت وعيها إثر ذلك، ولم تشعر بنفسها حتى استفاقت وهي في العناية المشددة.
وأضافت جيدم أركين "في ذلك اليوم تعرضت للعنف الجسدي والنفسي في المنزل. بعد أن التقطت الهاتف، شعرت بألم في رقبتي. ثم لا أتذكر ما حدث، فقد فقدت وعيي. أعتقد أن رقبتي قد التوت. بعد مغادرة الجراحة واستيقاظي من الغيبوبة، فتحت عيني في وحدة العناية المركزة. عندما فتحت عيني قلت 'ماذا أفعل هنا؟ أنا لم أنتحر'. أخبرت والدي أنني لم أنتحر، يجب أن تتقدموا بشكوى. عندما تذكرت الأحداث، أخبرتهم بكل شيء".
"أنا متمسكة بقضيتي"
وقالت جيدم أركين، أن جلسة الاستماع في القضية التي فتحت بعد تقديمها للشكوى ستُعقد في الأول من شباط/فبراير القادم، ودعت النساء إلى التضامن معها ومساندة هذه القضية. ونوهت إلى أنها تكافح من أجل الكشف عن الحقيقة في أقرب وقت ممكن وقالت "أنا لم أنتحر. لقد أُبلغوا عائلتي أنني وقعت عندما كنت أنشر السجاد على الشرفة، ولكن لا يوجد سجاد في مكان الحادث. لن أتخلى عن شكواي. لقد بقيت على قيد الحياة من أجل أطفالي ونفسي وأنا أفضل الآن. سأكافح من أجل نفسي وأولادي من الآن فصاعداً".