نساء الرقة في ذكرى تحريرها الخامسة... 'انتشلنا أنفسنا من هذا الإرهاب'

احتفلت مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا بذكرى تحريرها الخامسة من داعش.

ريم محمد

الرقة ـ احتفلت مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا اليوم الخميس 20 تشرين الأول/أكتوبر بالذكرى الخامسة لتحريرها من داعش، وكان للنساء حضور كبير كونهن أكثر من عانى خلال سنوات سيطرة المرتزقة.

تواظب نساء مدينة الرقة على حضور الاحتفال السنوي الذي يقام كل عام لتذكير الأهالي والعالم بالنصر الذي تحقق على أخطر تنظيم إرهابي، ولتسليط الضوء على التغيير الكبير الذي طرأ على حياة النساء بعد تحريرها عام 2017 من داعش الذي عاث فيها فساداً.

وعلى هامش الاحتفال قالت الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة المدني هيفين اسماعيل "نحتفل بالذكرى السنوية الخامسة لتحرير مدينة الرقة من رجس إرهاب داعش الذي أرهب العالم بجرائمه ومجازره التي ارتكبها في جميع أنحاء العالم وخاصة بحق نساء الرقة".

وأكدت أنه خلال سنوات سيطرته على الرقة ارتكب داعش مجازر يندى لها جبين الإنسانية بحق النساء "ارتكب بحقنا جرائم ضد الإنسانية لكن بفضل قواتنا قوات سوريا الديمقراطية وصمود الأهالي تمكنا من دحر الإرهاب".

وأضافت "ازدهرت المرأة وتطورت وخرجت إلى الحياة المجتمعية والعملية مرة أخرى وانخرطت بالعمل السياسي والإداري والاجتماعي الذي حرمها منه داعش، وليس حال المرأة الذي تغير بل الحياة المجتمعية بأكملها أصبحت مختلفة".

وبدورها قالت الإدارية في مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة خولة العيسى "قبل خمس سنوات كان هذا الملعب الذي نحتفل به اليوم بالتحرير مكاناً للتعذيب لترهيب الناس من داعش، لكننا انتشلنا أنفسنا من هذا المستنقع ومدينة الرقة التي كانت مدينة أشباح أصبحت تضج بالحياة واستطعنا نحن أهالي الرقة نساءً ورجالاً بنائها من جديد بفضل الإدارة الذاتية الديمقراطية والتضحيات التي قدمتها قواتنا".

وأضافت "نرى جميع المكونات والطوائف ملتحمة مع بعضها وتتشارك فرحة النصر في هذا المكان لنبين للعالم أننا يد واحدة واليوم نحن كنساء الرقة وقوات سوريا الديمقراطية نوجه رسالتنا للعالم أننا تحدينا داعش الذي أرعب العالم وانتصرنا".

وبدورها قالت زينب العيسى إحدى نساء مدينة الرقة "نهنئ أنفسنا وأهالي مدينة الرقة بهذا النصر الذي نحتفل به كل عام لأهميته بالنسبة لنا كنساء فكان الخوف يرافقنا في أي شيء نقدم عليه حتى أدق التفاصيل كنا مقيدات بنظام يستهدف النساء، وبعد أن تحررنا نعيش حياتنا دون قمع أو خوف وهلع".      

وهذا ما أكدت عليه خلود محمد العضو في مكتب تجمع نساء زنوبيا "اليوم يحتفل أهالي مدينة الرقة بذكرى تحرير المدينة من إرهاب استمر لـ 4 سنوات، إرهاب دمر الحياة المجتمعية، وحاول القضاء على إرادة المرأة"، مضيفةً "مارس داعش أبشع وأقسى أنواع الظلم والاضطهاد بحقنا، وهو ما دفع أهالي الرقة للانتفاض والتخلص من هذا الإرهاب".

وبدورها قالت عضو في بلدية الشعب وعضو المجلس التشريعي في مدينة الرقة عواطف العيسى "للمرأة الدور الأكبر في التخلص من داعش، وهي من نال النصيب الأكبر من انتهاكاته"، مؤكدةً أنه "بفضل قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة نعيش اليوم بأمان وحرية".