مركز الأخبار ـ أعربت 27 دولة في العالم من خلال بيان مشترك تحت عنوان "مجموعة أصدقاء النساء في أفغانستان"، عن قلقها العميق إزاء تدهور أوضاع النساء وحرياتهن الأساسية في أفغانستان، مطالبين برفع القيود التي فرضتها حركة طالبان على الفتيات التي تحد من حصولهن على التعليم. 

دعا أعضاء 27 دولة حول العالم، أمس الخميس 20 تشرين الأول/أكتوبر، طالبان إلى رفع حظر التعليم الثانوي للفتيات في أفغانستان، والذي ظل سارياً منذ أكثر من عام، مؤكدين أن قرار طالبان في استبعاد الفتيات من المدارس لا يعكس رغبات ومطالب غالبية الشعب، ويجعل أفغانستان الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر تعليم الفتيات.

وطالب البيان بإلغاء القيود التي تفرضها طالبان على النساء والفتيات في أفغانستان، والوفاء بوعودها والتزاماتها فيما يتعلق بحقوق المرأة واحترام حق الفتيات في التعليم، وإعادة فتح المدارس لجميع الطالبات في أنحاء البلاد دون تأخير.

وأشار البيان إلى أهمية التعليم لجميع الناس من أجل الاستقرار الاقتصادي، مؤكداً أن استبعاد النساء والفتيات من التعليم ومن العمل في الحكومة يمنعهن من المساهمة في النمو الاقتصادي والازدهار في البلاد.

 ونوه البيان إلى المخاطر المتزايدة المرتبطة بمنع وصول الفتيات إلى التعليم، مما يجعلهن أكثر عرضة لعمالة الأطفال وزواج القاصرات، وسيكون لذلك عواقب طويلة الأجل على الفرص الاقتصادية والسلام الدائم والأمن والتنمية.

ودعا البيان بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما)، مواصلة رصد الأوضاع في البلاد ودراسة حالة حقوق الإنسان عن كثب، مطالباً المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت التواصل مع جميع الجهات الفاعلة السياسية والمعنيين لتقديم المساعدة للبلاد.

وطردت طالبان أكثر من 100 طالبة، معظمهن من أقلية الهزارة، من جامعة كابول، بعد احتجاجهن على الهجوم الانتحاري الأخير على مركز كاج التعليمي وقمع الاحتجاجات التي تنظمها النساء.