'على منظمة حظر الأسلحة البدء بالتحقيق ضد جرائم الدولة التركية'

نددت أمهات شنكال ولجنة الصحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال ببيان للرأي العام بالهجوم العدواني التركي على قوات الدفاع الشعبي، واستخدامه للأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً والصمت الدولي حيال ذلك.

شنكال ـ يقوم الاحتلال التركي وباستمرار سواء في مناطق الدفاع المشروع أو مناطق شمال وشرق سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً ضد الشعوب وقوات الدفاع الشعبي وسط صمت دولي مطبق.

أعلنت قوات الدفاع الشعبي في 18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري عن سجل 17 مقاتل/ة استشهدوا بقصف كيماوي للاحتلال التركي على مناطق زاب وآفاشين ومتينا في إقليم كردستان والذي لاقى غضب شعبي كبير.

وتنديداً بجرائم الاحتلال التركي واستنكاراً لصمت المنظمات الإنسانية والدول الداعية لحماية حقوق الإنسان ألقت أمهات شنكال ولجنة الصحة أمس الخميس 20 تشرين الأول/أكتوبر ببيان للرأي العام موضحين فيه أن صمت الدول لجرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية يعني أنها هي أيضاً شريكة في هذه الجرائم.

وجاء في بيان أمهات شنكال "نعزي ذوي الشهداء وننحي إكراماً وإجلالاً لمقاومة قوات الكريلا. الدولة التركية منذ تاريخها ولليوم تسعى إلى إنهاء وجود الإيزيدية والكردياتية على أرض كردستان، لذلك تقوم اليوم باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً أمام الجميع".

وتساءل البيان عن سبب صمت الدول أمام هذه الجرائم "رغم أن الجميع يرى الجرائم التي ترتكبها الدولة التركية لماذا تبقى الدول صامتة أمام هذه الوحشية، قوات الكريلا هي قوات تحمي جبال كردستان كما قاموا بحمايتنا من الإبادة لعام 2014. من هنا نرسل تحياتنا لقوات الكريلا ونقول إن النصر لنا وحتماً سيكون لنا، عاشت مقاومتكم الشريفة".

فيما دعا بيان لجنة الصحة في الإدارة الذاتية في شنكال المجتمع الدولي للقيام بواجبه تجاه حقوق الإنسان وردع الدولة التركية عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد مناطق كردستان وشعبها "ندين وبأشد العبارات استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيمياوية ضد قوات الكريلا في مناطق الدفاع المشروع وكما هو معلوم فإن استخدام هذه الأسلحة محرمة بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية واستخدامها غير مسموح ورغم ذلك يسمح للدولة التركية الفاشية باستخدام هذه الأسلحة في كردستان وذلك لكونها إحدى دول الناتو لهذا يغلق الجميع أعينهم أمام الحقيقة والذي بدوره يشجع الدولة التركية على ارتكاب المزيد من الجرائم".

وأكد البيان على ضرورة فتح منظمة حظر الأسلحة تحقيق والقيام بالبحث لأخذ العينات ومحاكمة الدولة التركية على جرائمها "تاريخ الدولة التركية مليء بالجرائم ومنها قصفها لمستشفى في قرية السكينية في شنكال مما أدى إلى استشهاد 8 من رفاقنا في الكادر الطبي. من هنا نرسل تعازينا الحارة لذوي الشهداء ونناشد جميع مؤسسات حماية حقوق الإنسان إلى وقف هذه الاعتداءات والقيام بواجبها وندعو منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية بفتح تحقيق عاجل لمحاكمة الدولة التركية على جرائمها".