الحسكة - الانتفاضة النسائية في شرق كردستان وإيران ضد مقتل مهسا أميني مستمرة بتصميم على تغيير النظام الأبوي في إيران. ورغم كل هجمات النظام الإيراني، فإن المرأة لا تتخلى عن رغبتها في الحرية.

اندلع حريق في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران وسمع دوي أعيرة نارية من حين إلى آخر. ولم يصدر النظام الإيراني حتى الآن بياناً تفصيلياً بشأن الحريق، ولم يكشف عن حقيقة الحادث، لكن وفقاً للمعلومات الواردة، فقد 8 سجناء حياتهم وأصيب العشرات منهم.

وتنديداً بالممارسات التي تستهدف النساء في إيران وشرق كردستان خرجت نساء مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا اليوم الاثنين 17 تشرين الأول/أكتوبر في مظاهرة.

 

"يريدون قمع الانتفاضة"

وتحدثت سوزان جمعة عضو قيادة مؤتمر ستار في مدينة الحسكة في ساحة التجمع وأدانت سياسات الإبادة التي تنتهج في السجون قائلةً "بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني بدأت الانتفاضة في إيران، لم يعد الناس يقبلون النظام الحاكم ويعارضونه، وطالبوا بالحرية. في ذلك الوقت، تم اعتقال الآلاف من السياسيين والمطالبين بالحرية. الهدف من الحريق الذي اندلع في سجن إيفين في إيران هو وقف وقمع الانتفاضة وكسر إرادة الشعب. ندعو المنظمات الانسانية والجهات المعنية إلى الوقوف ضد هذه المجازر".

 

"حريق سجن إيفين سياسة ضد صوت الحرية"

وأشارت فريال أحمد وهي أحدى المشاركات في المظاهرة إلى أن المقاومة في السجون مستمرة وأن هناك مخططات إبادة جماعية ضدها "هناك الكثير من السياسيين والمثقفين الكرد في سجون إيران ويعملون من أجل حرية شعبهم. لكن النظام ينتهج سياسة مشينة في السجون ضد مقاومتهم، وهذه السياسة لم تبدأ اليوم، وهي تنفذ في جميع الدول. وتستهدف هذه السياسة صوت الحرية".

 

"جدران السجون شاهدة على التعذيب"

ومن جانبها لفتت يسرى إسماعيل إلى إرادة المرأة ضد الفاشية والحكومة "كل إنسان أينما كان يعيش إذا انتفض وطالب بحقوقه المشروعة يقتل ويأسر. وتشهد جدران السجون على عذاب وألم وصرخات المطالبين بالحرية. يتم تطبيق هذه السياسة في كل دولة لكسر إرادة الشعب، ولزرع الخوف في قلوبهم وفرض نظامهم على ذلك المجتمع. لكن على الرغم من ذلك وبقيادة المرأة أزيل هذا الخوف من قلوب الجميع، وخرج الجميع إلى الميدان مطالبين بحقوقهم. لقد حدثت ثورة اليوم وبدأت في جميع أنحاء العالم. لهذا السبب، وضد قيم المجتمع وضد إرادة المرأة يتم تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية بكل الوسائل".