ندوة حوارية في الشهباء تؤكد على ضرورة التصدي للتدخلات الخارجية
قالت المشاركات في ندوة حوارية لحزب سوريا المستقبل الشهباء ـ عفرين أن كل من إيران وتركيا المتدخلتين الأبرز في الصراع السوري تسعيان لتوسيع نفوذهما في البلاد من خلال التغيير الديموغرافي ومحاولة التأثير على العقول
روبارين بكر
الشهباء ـ .
نظم مجلس حزب سوريا المستقبل الشهباء ـ عفرين اليوم الأحد 3 تشرين الأول/أكتوبر ندوة حوارية بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا، تحت شعار "دور الدول الإقليمية في سياسة التغيير للنسيج المجتمعي السوري".
وتمحورت الندوة التي عقدت بالتنسيق بين هيئتي الشباب والمرأة حول الدور الإيراني والتركي وغيرها من الدول الإقليمية المتدخلة بالشأن السوري، إضافةً إلى تأثير فكر هاتين الدولتين على المرأة الشرق أوسطية والسورية خاصةً.
وعلى هامش الندوة قالت لوكالتنا الإدارية في مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية الشهباء ـ عفرين زينب قنبر، "عقد الندوة في الوقت الراهن والحساس ذا قيمة وتأثير"، وأضافت "ما حدث في سوريا كان نتاج تغيرات ديموغرافية حصلت على مر العصور"، منتقدةً تسمية الثورات التي اندلعت في الشرق الأوسط بالربيع العربي واعتبرت أن ذلك وجه الشعوب لمعارك قومية طائفية ودينية.
وأشارت زينب قنبر إلى الثورة في شمال وشرق سوريا "بعد تحول الربيع العربي لربيع الشعوب في شمال وشرق سوريا ظهرت أدوار الدول الإقليمية بشكلٍ واضح"، وأضافت "هذا التدخل جاء بمباركة الحداثة الرأسمالية والدول المهيمنة إذ نرى أن تركيا تسعى لتوسيع نفوذها باستخدام الميثاق الملي، وإيران تسعى في أراضي سوريا للهلال الشيعي وهي استراتيجية فكرية".
والميثاق الملي أو الوطني الذي طرحه اجتماع لقادة أتراك بعد الحرب العالمية الثانية عام 1920، بمثابة وثيقة ترسم الحدود الجديدة لتركيا، وفيها اقتطاع لأجزاء كبيرة من سوريا والعراق وأجزاء من أرمينيا وإيران وجورجيا واليونان وبلغاريا.
وبينت زينب قنبر أن تركيا وإيران تعملان على التغيير الديموغرافي في سوريا من خلال غزو العقول أيضاً "تركيا أبادت، واحتلت، ودمرت، وقتلت، وغيرت معالم المدن وهجرت شعوبها وعملت على توطين سكان غيرهم".
وفي ختام حديثها قالت زينب قنبر أنها تأمل بأن تكون الندوة قد حققت أهدافها "نتمنى أن تكون الندوة منبراً نحو الشرق الأوسط، وأن نستطيع ترسيخ مفهوم الأمة الديمقراطية في سوريا من خلال الحوار السوري ـ السوري بريادة المرأة التي هي العمود الفقري للمشروع الديمقراطي لسوريا تعددية لا مركزية".
من جهتها قالت الرئيسة المشتركة لهيئة المرأة في إقليم عفرين زلوخ رشيد "السياسة التي تمارسها تركيا وإيران في سوريا تستهدف عمق المجتمعات من خلال الأديان وتحريفها والتأثير بها على المجتمع، بحسب مصالحها وهذا هو تسييس الدين في خدمة الدول المهيمنة".
وبينت أن النظام الإيراني استخدم المرأة لإعطاء صورة مغايرة عن المجتمع الإيراني "استخدموا المرأة في خدمة تمدد النظام الإيراني، فقبل ثورة 1979 كانت المرأة تتمتع بقدر أكبر من الحرية والحقوق ولها دور ريادي وقيادي إلا أنه وبعد هذه الثورة أجبرت النساء على التزام المنزل مما أثر على ثقافة المجتمع".
وشددت على أن تركيا تمارس ذات السياسة من خلال الفكر الإخواني "تركيا النموذج الأكبر للنظام الإخواني والمعاناة مشتركة بين المرأة في إيران ونظيرتها في تركيا، التي تسجل نسب تعنيف مرتفعة بحق النساء وكانت قد انسحبت البلاد من اتفاقية إسطنبول في آذار الماضي".
واختتمت حديثها بالإشارة إلى التأثير السلبي الذي طال نسيج المجتمع السوري خلال الأزمة "التدخل الإيراني والتركي أثرا بشكلٍ كبير على النسيج المجتمعي والمرأة إلا أن النساء في شمال وشرق سوريا استطعنَّ حماية أنفسهنَّ من هذه السياسات وفرضن شخصيتهنَّ في المحافل الدولية".
فيما أكدت الناطقة في لجنة العلاقات الدبلوماسية في مؤتمر ستار إقليم عفرين زوزان مصطفى على العمل بمفهوم الأمة الديمقراطية للوصول إلى سوريا تعددية لا مركزية "نهدف من خلال المشاركة في هذه الندوة للتركيز والتأكيد على ضرورة تمثيل ووجود المرأة في الساحة السياسة والنقاشات الإقليمية والدولية، والسعي لعدم تأثير الحرب الخاصة على الفئة الشابة والمرأة".