مركز الأخبار ـ .

بعدما خلصت لجنة التحقيق المستقلة إلى ارتكاب عدد من موظفي منظمة الصحة العالمية انتهاكات جنسية في الكونغو، تقدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس خلال مؤتمر صحفي خصصه لتقرير اللجنة، بالاعتذار عن سلوك موظفي الهيئة الصحية وقال "في المقام الأول أود أن أقول للضحايا إني آسف... أنا آسف، آسف لما فرضه عليكن أشخاص وظفتهم منظمة الصحة العالمية لخدمتكن وحمايتكن"، وكما توعد المدير العام للمنظمة مرتكبي هذه الانتهاكات بـ "عواقب وخيمة".

وورد في تقرير اللجنة التي شكلت بتفويض من الصحة العالمية أن الانتهاكات ارتكبها أفراد تم توظيفهم محلياً وأعضاء في فرق دولية منتشرة في البلاد لمكافحة وباء إيبولا بين عامي 2018 ـ 2020.

وتم استخلاص التقرير بعد أن أجرت اللجنة مقابلات مع عشرات النساء اللواتي عرض عليهن العمل مقابل الجنس أو تعرضن للاغتصاب، وأشار إلى "إهمال فردي قد يرقى إلى مصاف سوء السلوك المهني، وإخفاقات هيكلية واضحة وعدم الاستعداد لإدارة مخاطر الاستغلال والاعتداء الجنسي في الكونغو".

وورد أيضاً أن "حجم عمليات الاستغلال الجنسي والانتهاكات المرتكبة في إطار الاستجابة للتفشي العاشر لوباء إيبولا، ساهم في الضعف المتزايد للضحايا اللواتي لم يقدم لهن الدعم اللازم والمساعدة المطلوبة في مثل هذه التجارب المهينة".

كما تقدمت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا ماتشيديو مويتي باعتذار باسم قيادة الهيئة الصحية.

والجدير ذكره أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أمس الثلاثاء 27 أيلول/سبتمبر تحديد 80 حالة اعتداء جنسي تورط فيها 21 من موظفيها خلال حملة أطلقتها المنظمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية لمواجهة تفشي فيروس أيبولا، وتم تحديد الحالات بعد شهور من تحقيق أجرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية في هذا السياق.