مؤتمر ستار: مقتل شيرين أوسو جريمة ممنهجة

استنكر مؤتمر ستار في مدينة حلب السورية جرائم القتل بحق النساء، خاصةً جريمة قتل الشابة شيرين أوسو ذات الـ 19 عاماً في مدينة عفرين.

حلب ـ شهدت مدينة عفرين المحتلة جريمة أخرى بحق الإنسانية، إثر مقتل شيرين أوسو ذات الـ 19 عاماً، ليتضح فيما بعد بأنها الحلقة الأخيرة من سلسلة العنف الممارس بحقها حيث وُجد آثار التعذيب والضرب على جسدها من قبل زوجها.

في أعقاب مقتل الشابة شيرين أوسو بمدينة عفرين، أصدر مؤتمر ستار في حلب السورية اليوم الأحد 21 كانون الأول/ديسمبر، بياناً ندد فيه بجرائم القتل المرتكبة بحق النساء تحت ذريعة "الشرف".

أكد البيان أن جريمة قتل شيرين أوسو لم تكن حادثة عرضية أو فردية، بل تعكس فعلاً منظماً جرى التخطيط له بعقلية تعتبر حياة النساء مباحة للسلب والاعتداء فقد كانت "ضحية بريئة لا ذنب لها سوى أنها عاشت في بيئة تحكمها الوحشية، حيث انتهك جسدها وقُضي على حياتها. هذا يكشف عن سياسة ممنهجة تهدف إلى تكريس العنف ضد النساء في عفرين المحتلة، حيث تسود الفوضى وتغيب القوانين الرادعة والمنظمات الحامية لحقوق المرأة، بل على العكس يُفلت الجناة من العقاب وتُغضّ الأطراف عن جرائمهم وتُبرَّر تحت ذرائع واهية".

وأدان مؤتمر ستار حالات القتل المتعمد التي تطال النساء، ولا سيما في عفرين المحتلة، حيث تكشف هذه الجرائم حجم المأساة الناجمة عن غياب القوانين والتشريعات الكفيلة بصون مكانة المرأة، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية، ذات النهج المتشدد، لا تكتفي بحرمان النساء من أبسط حقوقهن، بل تكرّس سياسات تهميش ممنهجة. ففي الأمس القريب صدر قرار يقضي بحرمان الأم من حق الوصاية على أبنائها لصالح الأقارب من الدرجة الثانية والثالثة، وهو ما يعكس مدى استخفاف هذه الحكومة المؤقتة بالقوانين التي يفترض أن تحمي النساء، ويؤكد سعيها الدائم إلى إقصاء المرأة من دورها الطبيعي في الحياة المجتمعية والسياسية.

وأكد البيان أن هذه الجريمة الممنهجة تمثل وصمة عار ومحل إدانة، وهي ليست الأولى بحق النساء ولن تكون الأخيرة في ظل ذهنية متطرفة تُمارس ضد المرأة، مطالباً جميع المنظمات الحقوقية والنسوية بالتحرك العاجل والمطالبة بمحاسبة الجناة والقتلة ومن يقف خلفهم، ولا سيما الفصائل التي تدعم هذه الجرائم وتشرعنها. كما شدد على أن المرأة هي جوهر الحياة، وأن استهدافها بهذه الجرائم يشكل انتهاكاً صارخاً بحق الإنسانية جمعاء.