تونسيات يقدّمن منتوجات صديقة للبيئة في معرض بيئي بالعاصمة
تمكّنت مجموعة من التونسيات من عرض منتوجات إيكولوجية صديقة للبيئة بمدينة العلوم بالعاصمة التونسية، في إطار مبادرة تسعى إلى تعزيز الوعي البيئي.
نزيهة بوسعيدي
تونس ـ نظّمت مجموعة من التونسيات معرضاً لترويج المنتوجات الصديقة للبيئة، وقد لاقى المعرض إقبالاً لافتاً من الفتيات، في صورة تعكس الحسّ البيئي الذي تمتاز به المرأة بصفة عامة.
مع حرص المرأة التونسية على العناية بالبيئة والحفاظ على محيط سليم، تزايد الوعي لديها خلال السنوات الاخيرة بضرورة التوجّه نحو المنتوجات الصديقة للبيئة باختلاف انواعها ومجالاتها، وقد أقبل العديد منهن على المشاركة في المعرض الإيكولوجي الذي انطلق أمس الجمعة 19 كانون الأول/ديسمبر، ويتواصل اليوم بمدينة العلوم بالعاصمة التونسية.
وعلى هامش فعاليات المعرض، قالت المدرسة بالمعهد العالي للفنون الجميلة وأخصائية في تدوير السيراميك "الخزف" والمواد المصنوعة من الطين إلى تحف وادوات ديكور يسر هلول، إنها تعلّقت بالخزف منذ أن كانت طالبة، وبعد التخرج أصبحت مدرسة للفنون الجميلة وواصلت شغفها بالسيراميك من خلال بعث ورشة صغيرة بمنزلها.
وبيّنت أنها تهتم بتدوير كل بقايا الأواني القديمة وتحويلها إلى تحف جديدة، وتقوم بترويجها خاصة في المعارض، إلا أنها تواجه صعوبات في توفير المواد، إضافة إلى صعوبة عملية التدوير نفسها، لارتباطها بالآت وتجهيزات لا تملكها.
وفي السياق ذاته، أشارت إيناس بن حسن، أخصائية في تدوير الملابس المستعملة، إلى أن "الكثير من الملابس تتحول بعد استعمالها إلى نقمة على البيئة، في حين يمكننا إعادة تدويرها واستغلالها في شكل جديد، وذلك بإضافة بعض اللمسات وأدوات الزينة، لتتحول إلى لباس جديد مواكب للعصر".
وذكرت أنها تعلّمت كل ما تقوم به عن طريق والدتها وجدتها، مؤكدة أنها نشأت في عائلة كانت أغلب نسائها يعملن في التصميم والخياطة وإعادة التدوير
من جهتها، أوضحت عضوة المركز القطاعي للتصميم والاكساء بحلق الوادي وأخصائية التصميم والابتكار رملة تركي، أن "المركز يوفر تكويناً للطالبات والطلبة في استعمال مواد طبيعية صديقة للبيئة، على غرار الورود والنباتات الطبيعية بصفة عامة، واستخدامها في تصميم الملابس".
وأضافت أن "المركز يوفر أيضا مجالاً للطلبة لإعادة استغلال الملابس القديمة وتحويلها إلى تصاميم جديدة، كما يقترح عليهم أثناء إنجاز مشاريع ختم الدروس المواضيع تتماشى مع متطلبات الحياة المعاصرة، خاصة في ظل التوجه نحو الاقتصاد الدائري والأشياء القابلة لإعادة التدوير، مع المحافظة على البيئة والخصوصية التونسية".
وختمت بالقول إن إقبال الفتيات على التكوين يحتل مرتبة الصدارة، وهو ما يُعزى إلى الحس البيئي الذي تمتاز به المرأة بصفة عامة.