معرض للفن التشكيلي واجتماع لأهالي الريف ضمن فعاليات يوم المرأة العالمي

تحت شعار "معاً نحمي ثورتنا ونحرر أراضينا"، تستمر فعاليات استقبال اليوم العالمي للمرأة في مناطق شمال وشرق سوريا

مركز الأخبار ـ ، حيث افتتح معرض للفن التشكيلي في كوباني، بينما تستمر المحاضرات التعريفية بـ8 آذار في ريف منبج، وتوزيع الأزهار على مقاتلات YPJ وقوات الأمن الداخلي  في دير الزور.  
في كوباني كان الثامن من آذار/مارس فرصة لإبراز تراث المدينة حيث افتتح معرض للفن التشكيلي في مركز باقي خدو للثقافة والفن، بتنظيم هيئة الثقافة والفن في إقليم الفرات وحمل عنوان "بألوان وإرادة المرأة الحرة سنحمي مكتسبات الثورة"، وتضمن 54 لوحة خاصة بالمرأة بمشاركة 15 فنان، أغلبهم فنانات حيث يبلغ عددهن 13 فنانة.  
وعلى هامش الفعالية قالت هيلا عباس وهي إحدى الفنانات المشاركات في المعرض والتي استخدمت في لوحاتها ألوان الباستيل والكشمير "أشارك بقرابة 5 لوحات معظمها عن جمال المرأة وعملها وقوتها وبشكل خاص عن النساء المقاتلات في وحدات حماية المرأة اللواتي تدافعن عن أرضهن، وكذلك عن النساء العاملات". مبينةً أن هدفها من المشاركة في المعرض هو إظهار تراث وثقافة مدينة كوباني. 
ومن جهتها قالت نوران جمو وهي معلمة بقسم الرسم التابع لهيئة الثقافة والفن في مركز باقي خدو "يشارك في هذا المعرض 15 طالب/ة من طلاب الرسم بحوالي 54 لوحة، والتي تم تحضير لها منذ قرابة ثلاثة أشهر من العمل المتواصل لعرضها ضمن سلسلة فعاليات يوم المرأة العالمي، لأن معظم اللوحات تخص المرأة"، مبينةً أن هدفهن من هذه اللوحات هو ابراز دور المرأة العاملة في المجتمع، بالإضافة إلى إظهار ثقافة مدينة كوباني والتعريف بها".
وفي منبج تستمر المحاضرات التعريفية بيوم المرأة العالمي في الريف التي يقوم بها تجمع نساء زنوبيا، في خط الحية والياسطي، وتم التأكيد على أهمية الثامن من آذار بالنسبة لنساء منبج اللواتي عانين الكثير خلال سيطرة داعش.
وقالت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ابتسام عبد القادر أن هناك تجاوب كبير مع المحاضرات، كما كانت المحاضرتان غنيتان بالمداخلات النسائية "المرأة الريفية تعبر بعفوية عن مشاعرها لذلك شاهدنا النساء تعايدن بعضهن البعض بيوم المرأة".
فيما طالب الرئيس المشترك لحزب سوريا المستقبل لخط الحية والياسطي إبراهيم الحسن باستمرار الفعاليات التعريفية بيوم المرأة وإنجازاتها وألا يتوقف هذا النشاط على يوم المرأة العالمي "من المهم جداً عقد هكذا محاضرات للرجال قبل النساء لأننا وبسبب الموروثات المجتمعية ما زلنا نرى المرأة بعيدة عن الحياة الاجتماعية".
وأكد أن "يوم المرأة العالمي هو ليس عيداً للمرأة فقط إنما عيد للإنسانية جمعاء، لان المرأة هي أساس الإنسانية"، مشيراً إلى أنه "إذا بنينا امرأة متحررة بنينا مجتمع متحرر". مشدداً أن على الرجل "تطبيق العدل والمساواة داخل الأسرة، وأن يستفيد من المحاضرات في حياته العملية".
وفي دير الزور وزعت لجنة المرأة ومكتب تجمع زنوبيا الورود على وحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي ـ المرأة في الحواجز الأمنية بريف دير الزور الغربي.  
وقالت الإدارية في لجنة المرأة فاطمة مروان إن توزيع الأزهار على المقاتلات يأتي ضمن سلسلة فعاليات يوم المرأة العالمي "هؤلاء المقاتلات يخاطرن بحياتهن من أجل أن نعيش بأمان. هن العين الساهرة التي تحمي مناطقنا".
وهذا ما أكدت عليه مريم العوض، والتي قالت "بعد تحرير المنطقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم داعش الإرهابي استطاعت المرأة في الإدارة الذاتية في دير الزور إثبات نفسها في المجتمع والعمل في جميع المجالات العسكرية والمدنية".