منبج ـ ، وتعطي مقاربة عن التحديات التي تواجهنها ويفرضها المجتمع عليهن مع ما عانت منه النساء في معامل النسيج.

انطلقت اليوم الأربعاء 2 آذار/مارس سلسلة محاضرات لتجمع نساء زنوبيا للتعريف بيوم المرأة العالمي في ريف منبج، وتأتي هذه المحاضرة التي استهدفت نساء قرية المحترق في جنوب مدينة منبج في إطار الفعاليات التي تقام ضمن حملة "معاً نحمي ثورتنا ونحرر أراضينا"، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

ودارت المحاضرة التي حضرها نساء ورجال من خط المحترق حول محورين الأول عن يوم المرأة العالمي، والثاني عن نضال المرأة في شمال وشرق سوريا، والمستوى الذي وصلت إليه في قيادة المجتمع وصنع القرار، ودحر الإرهاب، إضافةً للتحديات التي ما زالت تواجهها.

كاملة الرجب إحدى المشاركات قالت عن أهمية هذا اليوم بالنسبة لها، ورأيها بالمحاضرة "تعرفنا على يوم المرأة العالمي والتحديات التي واجهت النساء مما ولد لدينا أمل لكي نصبح أفضل ونتخطى جميع العقبات"، مضيفةً "تم الحديث عن الواقع الذي يمسنا نحن نساء الريف"، مؤكدةً على ضرورة الاستمرار بعقد الندوات والمحاضرات حول المرأة.

وهو ما أكدت عليه أمونة العلي، وأضافت "كل ما ورد في المحاضرة كان واقعاً عشناه في المجتمع الريفي والظلم الذي يقع عليها، نحن نريد من يشعر بمعانتنا ويقدر جهودنا".  

أما الرئيسة المشتركة لمجلس خط المحترق دلع الحسين بينت أن "النساء تشعرن بالسعادة مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة"، مشيرةً إلى أن "المحاضرة مست واقع المرأة الريفية والآلام التي عاشتها".

وأضافت "منذ تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش حققت المرأة انتصارات كبيرة على مختلف الأصعدة وشاركت بشكل كبير في تنظيم المجتمع، كما شاركت المرأة الريفية في هذا المجهود، ولكنها تحتاج للعمل بشكل أكبر حتى تتعرف على حقيقتها وتصل إلى حريتها".

وأشادت دلع الحسين بثورة روج آفا التي اندلعت في 12 تموز/يوليو 2012 وقالت إن "هذه السنوات بالنسبة للمرأة شكلت نقطة تحول من واقع مرير إلى واقع مزدهر". 

وفي ختام المحاضرة قدم تجمع نساء زنوبيا درع تكريم لمجلس خط المحترق، والذي تجسد في صورة لزنوبيا ملكة تدمر، والتي تعد رمزاً للمرأة القوية والمناضلة عبر التاريخ.  

يذكر أن المحاضرات ستستمر لغاية الخامس من آذار/مارس الجاري في كافة نواحي مدينة منبج.