الصعوبات والعراقيل التي تواجه الباحثات مضمون ندوة في تونس
نظمت الرابطة الوطنية للباحثات التونسيات، والاتحاد الوطني للمرأة التونسية ندوة علمية تحت شعار "أي دور للنساء والفتيات في مجال العلوم في تونس؟"
نزيهة بوسعيدي
تونس ـ ، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم الذي ينعقد هذه السنة تحت شعار "المساواة والتنوع والشمول".
حضرت الندوة التي أقيمت اليوم الأربعاء 2آذار/مارس، تحت شعار "أي دور للنساء والفتيات في مجال العلوم في تونس؟"، مجموعة من الناشطات والباحثات اللواتي تعرضن إلى صعوبات متعلقة بالتمويل والتعطيلات الإدارية وغياب التنسيق.
وفي هذا السياق قالت الدكتورة فاتن قشوري، أستاذة محاضرة ورئيسة قسم بالمدرسة العليا للصناعات الغذائية "أنه ليس من السهل على المرأة الوصول إلى مرتبة باحثة لأسباب متعددة ومنها أنها مطالبة بالتوفيق بين مهمتها كباحثة وبين رعاية أسرتها وتربية الأبناء"، مؤكدةً أن البحث والاختراع هو أحد التحديات التي يجب أن تنجح المرأة في مواجهتها وتذليل الصعوبات المطروحة يومياً أمامها.
وعن تجربتها في هذا المجال قالت إنها نجحت في مواجهة جميع الصعوبات ولازالت تواجه صعوبات أخرى ولكن يجب التحلي بالصبر والأمل.
وبدورها قالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة راضية الجربي أنه من غير المعقول أن نطالب المرأة الباحثة بتوفير شهادة في الكفاءة المهنية للقيام ببحوث بينما هي حاصلة على شهادة دكتوراه، مشيرةً إلى أن المرأة الباحثة تتعرض للمضايقة والتحرش أثناء تقديم الملف للحصول على تمويل.
واعتبرت رئيسة الرابطة الوطنية للباحثات نجلاء بن ميلود أن المرأة الباحثة تواجه صعوبات إدارية ومشاكل تمويل كما نجد أن الفتاة تتصدر الاحصائيات في تواجدها بالجامعة باحتلال أكثر من 60 بالمائة من عدد الطلبة كما أن ثلثي الخريجات هن من الاناث بينما عندما تصبح أستاذة مبرزة ينقلب الهرم وذلك يرجع إلى العقليات والنظرة المجتمعية للمرأة والمسؤوليات العائلية المنوطة بها.