"كارثة تهدد جيل"... 6 ملايين طفل لم يتلقوا التعليم في السودان

أكدت منظمتان معنيتان بحقوق الأطفال، أن حوالي 600 مدرسة دمرت في السودان خلال الشهرين الماضيين، كما أن حوالي 6.9 مليون فتاة وفتى لم يذهبوا إلى المدارس، داعيتان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحل الأزمة.

مركز الأخبار ـ نبهت منظمتا "اليونيسيف" و"إنقاذ الطفل الدولية" في بيان مشترك، أن كل الأطفال في سن المدرسة تقريباً في السودان، إما لا يذهبون للمدارس أساساً، أو يواجهون اضطراباً خطيراً في تلقي التعليم.

حذرت منظمتا "اليونيسف" و"إنقاذ الطفل الدولية"، أمس الأربعاء 5 تشرين الأول/أكتوبر، من أن السودان يواجه "كارثة جيل"، حيث يتغيب ملايين الأطفال عن التعليم، مع إعادة فتح المدارس هذا الأسبوع.

وقالت المنظمتان خلال بيان مشترك أن "هناك حوالي 6.9 مليون فتاة وفتى، لا يذهبون إلى المدارس في السودان، كما أن دراسة 12 مليون طفل آخرين ستتقطع بشكل كبير بسبب نقص المعلمين، ووضع البنية التحتية".

وأوضح البيان أن الولاية الأكثر تضرراً هي وسط دارفور حيث لا يذهب 63% من الأطفال إلى المدارس، بعدها غرب دارفور بنسبة 58%، وفي المرتبة الثالثة شرق ولاية كسلا 56%.

وأضاف أنه أعيد فتح المدارس في بعض الولايات هذا الأسبوع بعد تأخيرات بسبب الفيضانات الشديدة، لافتاً إلى أن "ملايين الأطفال ما زالوا غير قادرين على الذهاب للمدارس".

ودمرت الفيضانات وهجمات الميليشيات أكثر من 600 مدرسة خلال شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، بحسب وزارة التعليم السودانية.

وأوضح البيان أن فقر التعليم زاد بمقدار الثلث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل على صعيد العالم، بسبب حصول أسوأ صدمة للتعليم والتعليم عبر التاريخ.

واعتبرت المنظمتان أن "هذا الجيل من الطلاب، يخاطر الآن بخسارة 21 تريليون دولار من الأرباح المحتملة على مدى الحياة، بما يعادل 17% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي الحالي".

وقالت ممثلة اليونيسف في السودان مانديب أوبراين خلال البيان "لا يمكن لأي بلد أن يتحمل عبء عدم معرفة ثلث أطفاله الذين في سن الدراسة، مبادئ القراءة والكتابة أو الحساب أو المهارات الرقمية، فالتعليم ليس مجرد حق، إنه أيضاً شريان حياة"، مشددةً على أنه "إن لم تتخذ إجراءات عاجلة فإن أزمة التعلم في السودان ستصبح كارثة جيلية".