في اللحظات الأخيرة إنقاذ طفلة من اغتصاب تحت مسمى زواج
في ظل سلطة الولي من الأعمام والأقارب من جهة الأب تبقى الفتاة تحت سيطرة الرجل حتى بعد وفاة والدها والأم ليست صاحبة الرأي في تقرير مصير أطفالها بحسب العرف العشائري
غفران الراضي
بغداد ـ .
هذا ما حدث مع طفلة لا تتجاوز الـ ١٥ ربيعاً حيث تم أخذها من والدتها ومحاولة تزوجيها بالإكراه بذريعة الستر ومصلحة الطفلة، فما كان من الأم إلا أن لجأت للاتصال المباشر بالشرطة المجتمعية وطلبت النجدة لإنقاذ ابنتها، خصوصاً وأن القانون يمنع تزويج الفتاة في هذا العمر.
ووصلت الشرطة المجتمعية في الوقت المناسب قبل تزويج الطفلة وتم أخذها من أعمامها وإيواءها للتأهيل النفسي حيث أنها وقعت ضحية لترهيب في محاولة إجبار على الزواج.
الطفلة طالبة في المرحلة المتوسطة وموفقة في دراستها وقد قالت للجهات المعنية بأنها تعرضت لمحاولة ترهيب وتخويف لإجبارها على الزواج في الوقت الذي تسعى فيه لعيش حياة طبيعية وإكمال دراستها.
من جانب آخر أكد مصدر من الشرطة المجتمعية لوكالتنا على أهمية التأهيل النفسي للطفلة وعودتها للدراسة "سيكون هناك تأهيل نفسي ومحاولة جادة لإخفاء كل آثار ما تعرضت له الطفلة كما هناك اهتمام بالغ بحثها على مواصلة تعليمها".
وأضاف المصدر أنه سيكون هناك تواصل مستمر وزيارات دورية للطفلة بعد أخذ تعهدات قانونية من أقاربها بعدم التعرض لها أو محاولة تزويجها بالإجبار مرة أخرى.