مؤتمر ستار يندد بالهجوم على المدنيين في كوباني

ندد مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا بصمت الدول الضامنة حيال الهجمات التركية المستمرة على المنطقة واستهدافها بالطائرات المسيرة المدنيين العزل، مؤكداً على التكاتف والوقوف ضد جميع الهجمات

كوباني ـ .
استهدفت طائرة مسيرة تركية أمس السبت 25 كانون الأول/ديسمبر منزل بمقاطعة كوباني مما أدى لاستشهاد مواطنين واصابة 7 آخرين بجروح بالغة وحول ذلك أدلى مؤتمر ستار بمدينة كوباني اليوم الأحد 26 كانون الأول/ديسمبر ببيان إلى الراي العام.
وجاء في نص البيان "باسم مؤتمر ستار في إقليم الفرات ندين ونستنكر هجمات الدولة التركية المستمرة واستهدافها بالطائرات المسيرة المدنيين في مدينة كوباني"، مشيراً إلى أن هدف تركيا من هجماتها واستهدافها المدنيين العزل هو كسر ارادتهم الحرة والقضاء على المؤسسات والحركات التي تطالب بحرية الشعوب والقوة الموجودة على أرضها. 
وأشار البيان إلى أن هذا الهجوم ليس الأول على مدينة كوباني "مدينة كوباني ليست الوحيدة التي تستهدف من قبل الدولة التركية الفاشية وليست المرة الأولى التي يتم استهداف المدنيين بالطائرات المسيرة بل هذه المرة السادسة التي يتم فيها استخدام الطائرات المسيرة في هجماتها الجوية".
وأكد البيان أن هذه الهجمات المستمرة التي تطال مدينة كوباني وشعبها لا تزيدهم إلا قوةً واصراراً "نقول للدولة التركية وحلفائها الذين يحاولون القضاء على مكتسبات الشعب الكردي ومكونات المنطقة بشكل عام بأن هجماتكم تزيد قوتنا وتكاتفنا من أجل الدفاع عن جميع حقوقنا المشروعة التي نناضل في سبيلها منذ آلاف السنين ولن نتراجع عن مطالبنا بالحرية والعيش بسلام في ظل الإدارة الذاتية". 
كما ندد البيان بالصمت الدولي والدول الضامنة لوقف إطلاق النار على مناطق شمال وشرق سوريا "على الدول الضامنة أن تلعب دورها لوقف الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا من قبل تركيا ومرتزقتها واستهداف المدنيين بشكل مستمر، وأن تتحمل مسؤولية ما يطال أراضينا من خراب ودمار". 
وعن هدف الاحتلال التركي من الهجمات أوضح البيان أن "هدف الدولة التركية الفاشية وغيرها من الدول المهيمنة هو ارتكاب مجازر أخرى بحق شعوب المنطقة"، موكداً "نحن أصحاب حق وأصحاب مشروع ديمقراطي وهذه أرضنا ولن نتركها لقمة سائغة بفم أعدائنا. مدينة كوباني كما انتصرت في القضاء على مرتزقة داعش عام 2014 سوف تنتصر على هذه الحرب الخاصة والهجمات المستمرة". 
ودعا البيان في ختامه جميع مكونات شمال وشرق سوريا إلى التكاتف والتعاضد ومواجهة الهجمات التركية التي تستهدف وجودهم التاريخي والثقافي "يجب ألا نبقى صامتين حيال هذه الهجمات وأن ندافع عن أرضنا وممتلكاتنا ووجودنا التاريخي وأن ننظم أنفسنا ونكون مستعدين لجميع أشكال الحروب التي تمارسها الدولة التركية على شعبنا".