بين الحياة والموت... اغتصاب طفلة في العراق

بينما يستعد الأطفال للاحتفال مع أسرهم لاستقبال عام ميلادي جديد تعيش الطفلة (ح) بعمر السبع سنوات حالة حرجة بعد أن اختطفت من باب منزلها الواقع في منطقة الحسينية شمال بغداد وتم اغتصابها ورميها في الشارع بين الموت والحياة

غفران الراضي 
بغداد ـ
للوقوف على تفاصيل الحادث حصلت وكالتنا على تصريح خاص من مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه قال "التحقيقات الأولية توضح تورط جارهم المنتسب في وزارة الداخلية حيث خطط للجريمة ونفذها بعد أن خطف الطفلة". 
وأضاف المصدر أن الطفلة في حالة حرجة بعد أن تم رميها من قبل المجرم في الشارع بعد الاغتصاب وهي تعاني من جروح بالغة، مؤكداً أن القوات الأمنية تقوم بجهد كبير للقبض على المتهم بعد أن اعطت الطفلة معلومات من خلالها تم التأكد من هويته، مشيراً إلى أن قوى الأمن توجهت إلى بيت الجاني لكن لم يتم القبض عليه حتى هذه اللحظة، بينما تعيش الطفلة حالة صحية صعبة.
كما كان لناشطي حقوق المرأة والطفل دور في تصعيد الموقف للتركيز على قضية الطفلة وتحويلها إلى قضية رأي عام خاصةً وأن حالات اغتصاب الأطفال ارتفعت في الأشهر الأخيرة فلا يمر شهر إلا وسجلت حالة إلى ٥ حالات اغتصاب وقتل بحق الأطفال بحسب إحصائيات القوات الأمنية والشرطة المجتمعية.     
وكانت قضية الطفلة طي الكتمان خصوصاً وأن عائلتها تعيش حالة صدمة وهم يتابعون حالة ابنتهم في المشفى حتى وصلت القضية إلى الناشطة النسوية سارة جاسم محمد عن طريق عم الطفلة والتي نشرت تفاصيل القضية على مواقع التواصل وطلبت من الجميع دعم الأسرة والطفلة لإنقاذ الطفولة ممن يحاولون انتهاكها.  
وتقول سارة محمد لوكالتنا "ونحن على أعتاب نهاية عام 2021 نقف أمام حصيلة مرعبة من انتهاكات حقوق الطفل واغتصاب الأطفال وقتلهم حيث لا يمر شهر في العام إلا كان فيه حالتي إلى 5 حالات من جرائم اغتصاب وقتل الأطفال".
وعن قضية الطفلة ذات السبع سنوات التي تصارع الموت في مستشفى مدينة الطب في بغداد تقول "حالة الطفلة صعبة وما يحصل قد يشير إلى إفلات المتهم من العقاب وهذا ينذر بالخطر ويجعلنا نشعر أننا نعيش في غابة". 
كما شددت على ضرورة تصعيد الجهد المجتمعي لمؤازرة الطفلة وأهلها والمطالبة بالقبض على المجرم ومثوله أمام العدالة، ودعت لسن قانون لحماية الطفل والطفولة في العراق.  
فيما قال شاهد عيان "ح.ن" كان في المشفى وقت وصول الطفلة "الطفلة كانت في حالة صعبة تحملها والدتها بغطاء وتعاني من نزيف وتصرخ من الألم. كان مشهد مخيف ومرعب جعلني أفكر بالعودة إلى البيت بسرعة لأطمئن على أطفالي".
يذكر أنه تم إلقاء القبض على المجرم مساء اليوم الأحد 26 كانون الأول/ديسمبر.