باكستان... ضحايا الفيضانات في ارتفاع وانهيار كبير في النظم الصحية

تسببت الفيضانات التي اجتاحت مناطق باكستان في قتل ما لا يقل عن ألف شخص وإصابة أكثر من 1.500 آخرين.

مركز الأخبار ـ حذرت منظمة الصحة العالمية من التهديدات الصحية العامة التي تواجه السكان المتضررين بسبب الفيضانات في باكستان، بما في ذلك انتشار الأمراض.

تسببت الرياح الموسمية التي بدأت في حزيران/يونيو 2022، في هطول أمطار غزيرة على باكستان، وأجلى رجال الإنقاذ آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل من المناطق المتضررة من الفيضانات، وأعلنت السلطات حالة الطوارئ.

وأثرت السيول والفيضانات التي سببتها الأمطار الموسمية الغزيرة في معظم أنحاء باكستان، على 33 مليون شخص في 116 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد، و66 مقاطعة كانت الأكثر تضرراً.

وبحسب وزارة الخدمات الصحية والوطنية في باكستان، قُتل ما لا يقل عن ألف شخص وأصيب 1,500، ونزح أكثر من 161 ألف شخص إلى مخيمات الإغاثة.

وتضررت ما يقارب من 888 منشأة صحية في البلاد، منها 180 منشأة متضررة بالكامل، مما ترك الملايين من الناس يفتقرون إلى الرعاية الصحية والعلاج الطبي.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من التهديدات الصحية العامة الكبيرة التي تواجه السكان المتضررين بسبب الفيضانات في باكستان، حيث تتفاقم حالات تفشي الأمراض في باكستان، بما في ذلك الإسهال المائي الحاد وحمى الضنك والملاريا وشلل الأطفال وكوفيد-19، خاصة في المخيمات حيث تضررت مرافق المياه والصرف الصحي.

فقبل هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات اللاحقة، أبلغت باكستان عن 4,531 حالة إصابة بالحصبة، و15 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال البري في عام 2022. وعطّلت الأمطار والفيضانات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال على مستوى البلاد في المناطق المتضررة.

ومن المتوقع أن تزداد الفيضانات سوءاً خلال الأيام المقبلة، مع تأثير أكبر على الصحة العامة وعلى الأوضاع الإنسانية، لذلك تعمل منظمة الصحة العالمية على توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية للسكان المتضررين من الفيضانات بسرعة، وتقوية وتوسيع القدرة على رصد الأمراض والوقاية من تفشي الأمراض ومكافحتها، وضمان استجابة جيدة التنسيق.