20 يوم من الاعتصام ولا تحرك دولي

تستمر خيمة الاعتصام في يومها الـ 20 وما تزال الهجمات مستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا في ظل صمت دولي مطبق.

شيرين محمد

قامشلو ـ تحرص نساء إقليم الجزيرة على القدوم بشكل يومي إلى خيمة الاعتصام التي نصبتها قوات حماية المجتمع في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا منذ 20 يوماً.

زار كل من نازحي مخيمات نوروز والعريشة وواشوكاني بالإضافة إلى جرحى الحرب اليوم الأربعاء 31 آب/أغسطس الخيمة التي نصبت في مدينة قامشلو تنديداً بالهجمات.

وحول استمرار نصب الخيمة بالتزامن مع استمرار الهجمات التركية على المنطقة أشارت النازحة من مخيم واشوكاني خلات خليل إلى أن الاحتلال التركي مصّر على استهداف المنطقة لتحقيق المشروع التوسعي وإحياء الدولة العثمانية البائدة من خلال السيطرة على الدول المجاورة.

وترى خلات خليل أن شعوب شمال وشرق سوريا لن يتخلوا عن أرضهم وسيساندون قواتهم العسكرية في الجبهات، رغم ما يرتكبه الاحتلال من ممارسات همجية بحق المنطقة.

وأضافت "ندين ونستنكر هجمات الاحتلال التركي على مناطقنا فهجماته الوحشية تستهدف شعبنا وأرضنا وترتكب بحقنا أبشع الجرائم والمجازر التي تودي بحياة المدنيين".  

وتابعت "تركيا احتلت أرضنا وتسببت بنزوح الآلاف لنعيش في المخيمات واستولت على منازلنا ومنحتها لمرتزقتها، ولكيلا يعيد التاريخ نفسه علينا أن نحمي ما تبقى من أرضنا نحن هنا اليوم لمساندة قواتنا ولنؤكد أن إرادتنا لن تنكسر أمام جرائم الاحتلال واستهدافه لمكتسباتنا التي ضحينا من أجل تحقيقها، ونحن النساء لن نتوقف عن تنظيم فعاليتنا حتى يتم فرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا".   

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "الاحتلال التركي يحاول إعادة امجاد الدولة العثمانية ويريد السيطرة على الأراضي المجاورة له ولكننا لن نتخلى عن أرضنا سنواصل السير على خطى شهدائنا اللذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حمايتنا".