اعتقال وضرب... السلطات الإيرانية تنتهك حقوق الناشطات

ما زال مسلسل اعتقال المعلمين والناشطين النقابيين مستمر في إيران، بسبب مشاركتهم في احتجاجات جابت البلاد بسبب سوء الأوضاع المعيشية.

مركز الأخبار ـ في انتهاك لحقوق الناشطات، ألقت السلطات الإيرانية القبض على المعلمة سارة سياهبور، ومن جانب آخر وردت أنباء عن تعرض المعتقلة السياسية مريم أكبري منفرد للضرب.

أفادت وسائل الإعلام، أن السلطات الإيرانية ألقت القبض على المعلمة الناشطة في نقابة فرهانجان في محافظتي البرز وطهران سارة سياهبور لمشاركتها في التجمعات النقابية للمعلمين.

واقتيدت سارة سياهبور التي اتُهمت بـ "نشاط دعائي ضد النظام الإيراني" من قبل جهاز استخبارات حرس البرز، بعد اعتقالها إلى مكان مجهول، وقد تم تفتيش منزلها من قبل قوات الأمن في طهران.

وبعد ساعات من اعتقالها تواصلت سارة سياهبور عبر مكالمة هاتفية قصيرة مع عائلتها، وقالت لهم أنها موجودة في أحد مراكز الاحتجاز من دون ذكر مكان المعتقل والجهة المحتجزة.

وكان المعلمون والتربويون العاملون منهم والمتقاعدون، قد تجمعوا محتجين على ظروفهم المعيشية وعدم تطبيق التنصيف الوظيفي الكفيل بزيادة رواتبهم، ولإدانة القمع المستمر بحقهم في الواحد والعشرين من نيسان/أبريل الماضي، في جميع أنحاء البلاد.

من جانبها قالت الناشطة المدنية أثينا دائمي على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن المعتقلة السياسية مريم أكبري منفرد تعرضت للضرب في المعتقل.

وقد أوضح موقع حقوق الإنسان الإيراني نقل عن مصدر مطلع قوله، إن مريم أكبري منفرد تعرضت للضرب على أيدي "مسؤولي السجن" وأجبرت نائبة السجن "بغير احترام" أطفالها على ارتداء الشادور.

ومريم أكبري منفرد البالغة من العمر 46 عاماً، اعتقلت في كانون الثاني/يناير 2009 واختفت قسراً لمدة خمسة أشهر. في بداية اعتقالها احتجزت في الحبس الانفرادي لمدة 43 يوماً وتم استجوابها دون السماح لها بمقابلة محامي، وحكمت المحكمة الإيرانية عليها بالسجن 15 عاماً بتهمة "المحاربة" وفي عام 2017 تم ترحليها من سجن إيفين إلى سجن سمنان دون ذكر المسؤولين عن السبب.