'يعلمون أن النساء المتعلمات لن تقبلن أفكارهم المعادية لهن'

تقول تهيمه منكل إحدى طالبات الجامعات الخاصة في كابول، أن النساء ما زلن تقاومن، وأن طالبان تخشى وعي النساء لأنهم يعرفون أن الطلاب كانوا وما زالوا القادة الأعظم.

بهران لهيب

كابول ـ بدأت النساء الأفغانيات صباحهن بألم ومقاومة مرة أخرى، على إثر حظر وزارة التعليم العالي التابعة لحركة طالبان التعليم الجامعي على النساء والفتيات، بعد نشر إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي.

العديد من الطالبات لم تتقبلن القرار ونظمن مظاهرات منددة، وبعضهن الآخر ذهبن إلى منازلهن، وحول قرار الذي صدر في 20 كانون الأول/ديسمبر، وينص على أن التعليم العالي للنساء والفتيات محظور حتى إشعار آخر، كان لوكالتنا لقاء مع إحدى الطالبات الجامعيات اللواتي حرمن من إكمال تعليمهن.

 

"يعرفون أن سلاح المرأة الأفغانية هو تعليمها"

تقول تهيمه منكل وهي واحدة من طلاب الجامعات الخاصة في كابول في السنة الأخيرة من دراستها "لقد صُدمت، وشعرت بالخوف لأنني قرأت الإعلان عن مدارس البنات من قبل، ذهبت الفتيات إلى المدرسة ولكن أغلقت بوابات المدرسة أمامهن. اليوم، عندما كانت فتيات جامعة كابول تذهبن لامتحاناتهن لم يسمح لهن بدخول الجامعة".

وأوضحت ​​"أنا بصدد الدفاع عن سنتي الأخيرة من الجامعة. لا أشعر أنني بحالة جيدة لأنه ليس ألمي الوحيد. لدي ابنة، وأفكر في فتيات لم تقدمن امتحاناتهن، فتيات تخرجن من المدرسة وكن تأملن بمواصلة دراستهن العام المقبل. أفكر في هؤلاء الفتيات اللواتي تدرسن معي في نفس الجامعة وما زلن تتابعن دروسهن في بداية دراستهن أو نهايتها. ما تقوم به طالبان مؤلم ولا تستطيع النساء تحمله".

وأشارت إلى أنه "قبل حوالي أسبوعين قدمت طالبات الصف الثاني عشر في جميع أنحاء البلاد الامتحان، لكن لا يُعرف كيف اجتزن الامتحان لأنهن لم تدرسن، هدفنا نحن النساء ليس فقط الترقية من فئة إلى أخرى، بل هدفنا هو اكتساب المعرفة".

ولفتت إلى أن "قادة طالبان يخشون النساء والفتيات المتعلمات، هم أنفسهم غير متعلمين أو لديهم تعليم محدود، يخشون أن تفكر نساء عائلاتهم في التعليم العالي، إنهم يعلمون أن النساء المتعلمات ستقفن في وجههم ولن تقبلن أفكارهم المعادية للمرأة".

وأكدت على أن "سلاح المرأة هو تعليمها، لذلك يمنعون النساء والفتيات من التعليم الذي يعد أحد أنواع الاضطهاد ضدهن، في كابول لا يمكن أن يكونوا عنيفين لأن النساء هناك متعلمات وتعرفن حقوقهن ويمكنهن الدفاع عن أنفسهن، لكنهم يضطهدون النساء في المقاطعات الأخرى بكثرة، لا تريد طالبان أن تدافع المرأة ذات المكانة القوية عن نفسها، لذا يمنعها من الحصول على التعليم".

وقالت تهيمه منكل في ختام حديثها موجهةً رسالة للنساء اللواتي منعتهن طالبان من التعليم "أخاطب رجال بلدي قبل أن يكون لدي رسالة للنساء. لا تخجل، لا تحجب ملفك الشخصي على الفيسبوك، ولا تعبر عن تعاطفك على صفحاتك الاجتماعية، فنحن لسنا بحاجة إليه. على العكس، قف مع النساء، لا تصمت، إلى متى ستصمت؟ هل من واجب النساء الأفغانيات فقط ترديد الشعارات والوقوف؟ أصبحت شعاراتنا أسلحتنا. دعونا نقف جميعاً معاً، نريد أن ندرس. أعتقد أن عدم السماح للنساء بالدراسة هو ذريعة للضغط من أجل الاعتراف بهم أو أي قضايا أخرى تجعلنا غاضبين. أقول للمرأة الأفغانية لا تتخلي عن موقفك. اعلمي أن أعظم القادة كانوا طلاباً، لذلك لا يمكنهم أبداً إعاقة تعليمنا".