مركز الأخبار ـ في ظل استمرار الانتفاضة الشعبية في شرق كردستان وإيران منذ أكثر من ثلاثة أشهر، شهدت البلاد احتجاجات واسعة النطاق استعداداً للاحتفال بأطول ليلة في السنة.

على الرغم من الأجواء الأمنية المكثفة في شرق كردستان، وانتشار القوات العسكرية في جميع أنحاء المدن والتهديدات والاعتقالات، خرج الآلاف مساء أمس الثلاثاء 20 كانون الأول/ديسمبر، إلى الشوارع في مدن سنه ومهاباد وإيلام وأورمية وماريوان وبوكان وكامياران، مرددين هتافات مناهضة للدولة الإيرانية.

وكان قد نشرت على مدى اليومين الماضيين دعوات لجميع طالبي الحرية في إيران للخروج في احتجاجات عامة وغناء أغاني الحرية في عيد "شب يلدا" أي "ليلة يلدا"، التي تعتبر أطول ليلة في السنة الفارسية حيث تصادف ليلة الانقلاب الشتوي، ويتم الاحتفال بهذا اليوم في الواحد والعشرين من كانون الأول/ديسمبر من كل عام، حيث يبقى الإيرانيون مستيقظين حتى بزوغ الشمس.

وبحسب التقارير التي نُشرت فإن المتظاهرين في شوارع كل من طهران وكرج وجوهاردشت ورودبار ومشهد وأصفهان وتبريز وقم وشيراز وكرمان وفيروز آباد وعدة مدن أخرى، رددوا شعار "الفقر، والفساد... باهظ الثمن، سنذهب للإطاحة، الموت لخامنئي"، وعلقوا لافتات كتب عليها أسماء الضحايا، وأضرموا النار في مكتب إمام جماعة فيروز آباد.

ووردت أنباء أن قوات الباسيج أطلقت النار على المتظاهرين في أكباتان بطهران، لكن لا توجد معلومات حتى الآن عن الخسائر أو الإصابات، كما هاجمت قوى الأمن قرية في إيزاح بالأسلحة الثقيلة، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص.