وجيهات العشائر في منبج يؤكدن على ضرورة المحافظة على مكتسبات النساء
أكدت نساء ووجيهات العشائر في مدينة منبج موقفهن الرافض للتهديدات التركية، مشددات على ضرورة المقاومة والنضال في سبيل الحفاظ على مكتسبات ثورة المرأة.
منبج ـ عقد مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل أمس الأربعاء 15حزيران/يونيو اجتماع مع وجيهات العشائر وشخصيات مستقلة في مدينة منبج وريفها بشمال وشرق سوريا لمناقشة مكتسبات النساء في ظل التهديدات التركية.
خلال الاجتماع شرحت رئيسة حزب سوريا المستقبل عذاب العبود آخر التطورات السياسية والهدف من التهديدات التركيا المستمرة على المنطقة، ودور الشعوب والنساء في التصدي للاحتلال من خلال التحلي بروح المقاومة والنضال والوقوف بوجه الاعتداءات. كما تطرقت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ابتسام عبد القادر للمعاناة التي عاشتها المرأة منذ اندلاع الثورة السورية التي تحولت لأزمة فيما بعد، جراء التدخلات الخارجية وانحراف الثورة عن مسارها الحقيقي.
وعلى هامش الاجتماع قالت لوكالتنا ابتسام عبد القادر أنه "تم اليوم عقد اجتماعيين بحضور عدد من وجيهات مدينة منبج وعدد من النساء وشخصيات مستقلة تحت شعار 'نظمي قاومي حققي الحرية' ضمن الحملة التي أطلقها مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، وهي حملة توعوية فكرية سياسية".
وكان حزب سوريا المستقبل قد أطلق في 31 أيار/مايو الماضي حملة بعنوان "نظمي...قاومي...حققي الحرية"، وهي على شكل سلسلة من الأعمال والفعاليات.
ولفتت ابتسام عبد القادر إلى أن عقد الاجتماع جاء في ظل "ظروف استثنائية وحساسة تعيشها المنطقة"، مبينةً أنه تم عقد الاجتماع "من أجل إيصال فكرة ورسالة للعالم ولتركيا بأن نساء مدينة منبج متكاتفات من أجل حماية أرضهن ومنازلهن والمحافظة على استقرار وأمان مدينة منبج الذي تحقق بفضل تضحيات أبناء وبنات المدينة".
وحول المداخلات والنقاشات التي دارت خلال الاجتماع قالت إنه "كان هناك آراء وتقييمات حول الوضع من قبل الحاضرات اللواتي عبرن عن موقفهن وإرادتهن في هذه الظروف، وأوصلنا رسالتنا لأعداء الحرية والمرأة بأننا سنحافظ على مكتسبات النساء".
وأشارت إلى أن هذا الاجتماع جاء بعد قيام شيوخ ووجهاء عشائر مدينة منبج بمسيرة عبروا فيها عن موقفهم تجاه التهديدات التركيا، "نحن اليوم كنساء ووجيهات العشائر في مدينة منبج نعبر عن موقفنا تجاه هذه التهديدات ونقول إننا جنباً إلى جنب نرفض التهديدات التي تهدف لاحتلال أرضنا".
من جهتها قالت الناطقة باسم مركز دراسات الجنولوجيا ياسمين قوجو أن المحور الأول تناول شرح الوضع السياسي والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة من قبل الاحتلال التركي، أما المحور الثاني تناول وضع المرأة وما عانته خلال الأزمة السورية، وكيف ستحافظ على مكتسبات الثورة التي حققتها بعد تحرير منبج من داعش وتنظيم قوتها والتضامن بين كافة شعوب المنطقة.
وبينت أن النقاشات التي دارت في الاجتماع "تطرقت لما عانته المرأة خلال الأزمة السورية والانتهاكات التي ارتكبت بحق المرأة والحل للوقوف بوجه هذه الانتهاكات والتهديدات التي تهدد ومكتسبات ثورة الشعوب".