توزيع كراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة في منبج

في إطار الاهتمام بالفئات الفقيرة والمعوزة وخاصةً ذوي الاحتياجات الخاصة، قام مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في منبج وريفها بشمال وشرق سوريا بتوزيع كراسي متحركة عليهم

سيبيلييا الإبراهيم 
منبج ـ .
بالتعاون مع الإدارة الذاتية وزع مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في منبج وريفها، اليوم الثلاثاء 16 تشرين الثاني/نوفمبر 51 كرسياً متحركاً، 35 منها للأطفال و16 للكبار من الفئة العمرية 5 سنوات لغاية 55 عاماً.
وانطلقت عملية التوزيع بالتنسيق مع الكومينات وستستمر لمدة ثلاثة أيام؛ بهدف مساعدة الفئة المعوزة والفقيرة التي لا قدرة لها على تأمين مستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة. 
ويساهم مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل التابع للإدارة الذاتية بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة رغم ضعف الإمكانيات في ظل تقاعس المنظمات الإنسانية في دعم هذه الشريحة من المجتمع. وكانت قد قدمت مجموعة من المناشدات للمنظمات من قبل مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل لدعمهم لكن لم تبادر أي منظمة بذلك.
 
 
الإدارية بمكتب ذوي الاحتياجات الخاصة في منبج جميلة حسين قالت "سعينا من خلال هذه المبادرة إلى إدماج هذه الشريحة بالمجتمع ولكيلا يشعرون أنهم منبوذين".   
وعن أهداف المبادرة بينت أن "هدفنا مساعدتهم وإسعادهم، ونأمل أن تتعاون المنظمات مع مكتبنا لندعم هذه الشريحة أكثر".   
 
 
فيما أثنت عزيزة مواس والدة الطفلة ماريا عابو من ذوي الاحتياجات الخاصة على هذه المبادرة "أحضر مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة كرسي متحرك لابنتي المعاقة ذات 8 سنوات. لقد اسعدتنا هذه المبادرة كثيراً". مضيفةً "بعد امتلاكنا للكرسي المتحرك أصبح بإمكاني أخذها أينما ذهبت، لتندمج مع الأطفال، فلطالما واجهت صعوبة في حملها".  
وتقول إنها ستعمل على تعليم ابنتها على الكرسي المتحرك لتستطيع استخدامه بمفردها، متمنيةً تقديم المزيد من المساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة "نتمنى الاستمرار في تقديم المساعدة لابنتي وجميع الذين يعانون من إعاقات فهم بحاجة للأدوية والحفاضات". 
 
 
أما سناء عثمان والدة الطفلة مها حمادي ذات 11 عاماً قالت "استيقظت ابنتي منذ الصباح الباكر عندما سمعت أنه سيتم إحضار كرسي متحرك لها فهي سعيدة جداً". مضيفةً "عانينا كثيراً عند اصطحابها خارج المنزل. يتعبني حملها لوقت طويل ولمسافات بعيدة".
وبينت أن ابنتها بحاجة للأدوية "تعاني ابنتي من الجروح والتقرحات في قدميها، كما أن أوضاعنا المعيشية صعبة ولا يمكننا تأمين الأدوية بشكل دائم"، وانتقدت انعدام الدعم من قبل المنظمات "أناشد المنظمات لتقديم الأدوية والاحتياجات لذوي الاحتياجات الخاصة".
ووفق الإحصائية المسجلة لدى مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة في منبج فقد بلغ عدد ذوي الإعاقة ٣٣٦٤ شخصاً من ذكور وإناث من كافة الفئات العمرية وجميعهم بحاجة للدعم وتأمين حاجاتهم.