مظاهرات حاشدة في شمال وشرق سوريا
في سياق الحملة التي أطلقها مؤتمر ستار "حان وقت حرية القائد عبد الله أوجلان"، خرج اليوم الاثنين 15 تشرين الثاني/نوفمبر أهالي مدن شمال وشرق سوريا للمطالبة بفك العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وإنهاء الحبس الجسدي له
مركز الأخبار ـ .
تعرض القائد عبد الله أوجلان للمؤامرة الدولية حين أخرج من سوريا في تشرين الأول/أكتوبر عام 1998، واختطف من مطار كينيا في 15 شباط/فبراير عام 1999 وتم سجنه في جزيرة إمرالي بتركيا، وفرضت عليه العزلة المشددة.
أهالي كوباني يؤكدون السير على خطى القائد عبد الله أوجلان
نددت نساء مقاطعة كوباني بالعزلة التي تفرضها الدولة التركية على القائد عبد الله أوجلان، وطالبنَّ بتحريره جسدياً والسماح لعائلته ومحاميه باللقاء به، مؤكدات بالسير على فكره وفلسفته التي قلنَّ إنها حررت جميع النساء في العالم.
وخرجت المسيرة التي شارك فيها المئات من أهالي المقاطعة تحت شعار "أهالي مقاطعة كوباني يدينون ويستنكرون العزلة المفروضة على القائد أبو".
وقالت لوكالتنا فاطمة حسو "ندين الممارسات اللاأخلاقية للدولة التركية باعتقالها القائد وفرض العزلة المشددة عليه بدون أي سبب قانوني"، مشيرةً إلى أن سبب اعتقال القائد عبد الله أوجلان يعود لمطالبه بحرية الشعوب المضطهدة واستقلالها ووقوفه في وجه الدول المستعمرة.
وتساءلت فاطمة حسو عن موقف المجتمع الدولي من ممارسات تركيا وانتهاكاتها "ما سبب هذا الصمت الفظيع من قبل الدول والمنظمات الحقوقية العالمية فهم يغضون النظر عن ممارساتها تركيا اللا قانونية؟ وما سبب منع تركيا من لقاء محامي القائد به والسماح لعائلته بزيارته؟".
لتجيب بأن جميع دول العالم تشاهد ما ترتكبه الدولة التركية بحق شعوب المنطقة وحق القائد عبد الله أوجلان واستخدامها للأسلحة الكيماوية في هجماتها على مناطق شمال شرق سوريا ومناطق الدفاع المشروع، ولكن المجتمع الدولي متآمر مع تركيا "لم نرتكب أي جرم بحق تركيا ولكن يبدو أن جرمنا الوحيد هو بقائنا على أرضنا ومطالبتنا بحقوقنا المشروعة".
وأكدت فاطمة حسو في ختام حديثها على المقاومة والاستمرار بالفعاليات التي تندد بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان "سوف نقاوم من صغيرنا إلى كبيرنا حتى تحرير القائد وسنستمر بالسير على فكره وفلسفته ولن نتراجع". مطالبةً الشعب الكردي بالاتحاد والتكاتف من أجل الوقوف في وجه المخططات التركية التي تستهدف ثقافتهم وتاريخهم".
ظريفة حسن أشارت إلى ممارسات الدولة التركية بحق شعوب المنطقة والقائد عبد الله أوجلان قائلةً "الدولة التركية تعتقل القائد منذ 23 عاماً وتفرض العزلة المشددة عليه وتمنع الزيارات عنه، وهذا القانون لا تفرضه أي دولة من دول العالم على سجنائها". متسائلة "لماذا كل هذا الظلم بحق الشعب الكردي من قبل حكومة اردوغان، ولماذا كل هذه الممارسات اللاإنسانية؟".
مطالبةً بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية بأسرع وقت ممكن "نطالب بتحرير القائد من سجنه وأن نعيش معه بسلام لأننا نعيش على فكره وخطاه، وسوف نسير على فكره الحر والديمقراطي".
فيما قالت لطفية أحمد أن سبب خروجهم اليوم إلى الساحات للمطالبة بحرية القائد عبد الله اوجلان يعود لكونه "الشخص الوحيد الذي نادى بحرية المرأة وشجعها للمطالبة بجميع حقوقها، لذلك نحن كنساء مدينات للقائد ومهما فعلنا لن نستطيع رد الجميل الذي قدمه لنا، لأن النساء كن يعانين من الظلم ومن الذهنية الذكورية، وبفضل فكره استطعن التحرر والمطالبة بحقوقهن وأصبحن ذوات قوة".
وبينت أن الدولة التركية ومن خلال فرض العزلة على القائد تحاول كسر إرادة الشعب الكردي وخاصة النساء الكرديات ولكنها فشلت في ذلك "لم تستطع الدولة التركية كسر إرادتنا بل زادتنا قوة وإصراراً وتمسكاً بفكره وفلسفته"، مؤكدةً بأنهن سوف يبقين على هذا الفكر والفلسفة التي طرحها القائد عبد الله أوجلان، وسوف يستمرين بالفعاليات المنددة بالعزلة حتى تحريره "نقول لدول العالم كفاكم صمتاً نحن ندين صمتكم هذا، ونطالب المنظمات الحقوقية بالسماح لمحامي القائد بلقائه، ونريد حرية قائدنا ونقول كفى ظلما بحقنا وارتكاب المجازر".
أهالي قامشلو... استنكار واسع ومطالب بالحرية
كذلك استنكر المئات من أهالي مدينة قامشلو الذين خرجوا تحت شعار "الحرية والعدالة للقائد عبد الله أوجلان"، الصمت الدولي حيال اعتقال القائد عبد الله أوجلان، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف أمام انتهاكات الدولة التركية.
وبينت لوكالتنا الإدارية في مؤتمر ستار صالحة كلش أنهن خرجن بهذه الفعالية من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان الذي لم ينادي بحرية الكرديات فقط بل النساء في كافة أنحاء العالم "سنظل نسير على طريقه حتى الرمق الأخير".
وتابعت "تحت شعار 'الوقت وقت حرية القائد'، يجب على كل النساء الكرديات والعالم أن يطالبن بحرية القائد صاحب الفلسفة والفكر المتفرد الذي لطالما كان ولا يزال مترسخاً في قلوبنا قبل عقولنا"، مضيفةً "نعاهد بالسير على خطى الشهداء والقائد العظيم والنصر سوف يكون حليفنا".
فيما قالت العضو في وحدات الحماية الجوهرية فادية سليمان "نستنكر جميع انتهاكات الدولة التركية بحق شعبنا وقائدنا، إذ تسعى الدولة التركية دائماً لكسر إرادتنا ولكن بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان أصبحنا أقوياء لذلك سنسير دائماً على خطاه حتى تحقيق حريته واستقلالنا". وأضافت "نتعهد لقائدنا بأننا سوف نبقى تابعين له ولأفكاره ولن نتراجع، وسنستمر بمسيرتنا حتى تحقيق الحرية والعدالة له".
"تركيا تعتدي على فكر القائد أوجلان بكل السبل والأماكن"
كما أكدت النساء المشاركات في تظاهرة مؤتمر ستار بمقاطعة الشهباء أن الاحتلال التركي يستهدف فكر القائد عبد الله أوجلان بفرض عزلة مشددة عليه وفي آن ذاته يستهدف الشعوب المؤمنة بفكره بالهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا.
وقالت عضو مجلس المرأة الحرة للشهباء غزالة علو "للقائد عبد الله أوجلان وفكره فضلاً كبيراً على النساء عموماً وعلى جميع الشعوب المضطهدة أيضاً، فالمرأة استطاعت ممارسة حقوقها السياسية، والاجتماعية والثقافية، بناء على هذا الفكر لذلك ندين ونستنكر المؤامرة الدولية على القائد أوجلان".
وبينت أن "القوى المتآمرة على القائد عبد الله أوجلان أرادت إنهاء فكره الديمقراطي والحر وطمس حقوق النساء وباقي المكونات والشعوب التي ناضل القائد أوجلان للوصول إلى حريتها ولتحقيق إرادتها وهذا ما لم يفعله أي قائداً من قبل".
وشددت على أنهن سائرات على الطريق الذي رسمه القائد عبد الله أوجلان بتطبيق نظام الأمة الديمقراطية وحرية المرأة وسيبقون في الساحات وسينظمون الفعاليات حتى تحقيق حريته الجسدية من سجن إيمرالي.
بدورها قالت آرين علي "في سياق الفعاليات والنشاطات المنددة بالعزلة المفروضة على القائد وحملة حان وقت حرية القائد عبد الله أوجلان على مستوى شمال وشرق سوريا والعالم نظمنا هذه التظاهرة المنددة بالعزلة والمطالبة بحرية القائد".
وطالبت آرين علي في حديثها بالسماح لمحامي القائد أوجلان بزيارته "نطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بمحاسبة الدولة التركية على تجاوزاتها القانونية ووقف الإجراءات التعسفية بحق القائد عبد الله أوجلان والسماح لمحاميه بزيارته".
فيما قالت جيهان كوسا "كرداً وعرباً في إقليم عفرين نرفض وبشدة العزلة المفروضة من قبل الدولة التركية على القائد عبد الله أوجلان، حيث أننا نرى أن فكره الديمقراطي يسعى لتآخي وتحقيق الديمقراطية والسلام في المنطقة والعالم عموماً".
وشددت على تمسكهم بفكر القائد عبد الله أوجلان الذي كان طريق تحريرهم من قيود المجتمع "لا يحق لتركيا وغيرها من الدول فرض العزلة والاعتقال على القائد وفكره الديمقراطي، نحن نساء الشهباء من المكون العربي على وجه الخصوص لن نتخلى عن فكره بعدما استطعنا من خلال فلسفته التحرر من قيود المجتمع والخروج من سجن المنزل ولعب دورنا الريادي في تنظيم وتوعية ذاتنا والمجتمع".
رويدا محمد وهي مهجرة من مقاطعة عفرين قالت أنما "يمارسه الاحتلال التركي اعتداء على القائد عبد الله أوجلان، بالإضافة لاعتداءاته على الشعوب المؤمنة بفكره وفلسفته باستهداف مناطق شمال شرق سوريا بشكلٍ يومي".
وفي الختام طالبت المنظمات الدولية بالخروج عن صمتها وتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان "نناشد المنظمات الدولية والإنسانية بالخروج عن صمتهم وعلى رأسهم منظمة CPT للقيام بمهامهم وتحقيق حرية القائد أوجلان".